تحاول شركة "العال" للطيران، الأبرز في إسرائيل، تنظيم رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب والدار البيضاء بدعوى تأمينها لرحلات اليهود من أصل مغربي المقيمين بالأراضي المحتلة إلى بلدهم الأصلي من أجل المشاركة في الاحتفالات الدينية السنوية التي تشهدها مجموعة من المناطق المغربية، أو من أجل السياحة. وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن شركة "العال" بدأت بالفعل مفاوضات غير رسمية مع مسؤولين مغاربة من أجل اففتاح خط جوي مباشر يربط المملكة بالأراضي المحتلة، إذ ترغب الشركة في أن يتحقق ذلك انطلاقا من ماي 2020، مبرزة أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات التطبيع التي تقوم بها إسرائيل. وأوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن غونين أوسيشكين رئيس شركة العال للطيران، إلى جانب اثنين من مسؤولي الشركة، سافروا إلى المغرب شهر يوليوز الماضي بدعوى حضور مؤتمر سياحي دولي هناك، لكنهم استغلوا الفرصة من أجل فتح باب التفاوض مع مسؤولين مغاربة للعمل على تطبيق الفكرة، مبرزة أن من بين الجهات التي التقوا بها المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية. وكان الملك محمد السادس قد رفض مؤخرا استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حاول مرافقة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرباط خلال زيارته الرسمية، وذلك بعد أن التقى الاثنان في البرتغال، لكن الملك رفض ذلك كما ألغى لقاءه ببومبيو نفسه، وفق ما كشفت عنه القناة الإسرائيلية ال12. وكانت آخر رحلة جوية مباشرة بين المغرب والأراضي المحتلة قد تمت قبل 20 عاما وكانت تربط تل أبيب بمراكش، وتوقفت الرحلات قبل مدة قصيرة من إعلان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ونظيره الموجود في تل أبيب في أكتوبر من سنة 2000، أياما بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية. غير أنه خلال الصيف الماضي طفت على السطح بقوة أنباء عن إمكانية إعادة ربط إسرائيل بالمغرب جوا عبر خط أول يصل تل أبيب بالدار البيضاء، على أن تتلوه خطوط أخرى نحو طنجة ومراكش ووجدة، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم رحلات سياحية كاملة للإسرائيليين نحو المملكة.