لأول مرة في تاريخ إسرائيل، أقلعت رحلة طيرانٍ تابعة للخطوط الجوية الهندية، للمرة الأولى، من مطار نيودلهي، اليوم الخميس، وحلّقت فوق المملكة العربية السعودية في اتجاهها إلى تل أبيب. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، إن طائرة الأحلام من طراز "بوينغ 787″، ذات المقاعد ال256، تُحلِّق فوق المملكة السعودية، ودول الخليج العربي، التي لا تقيم إسرائيل معها أي علاقاتٍ دبلوماسية، لاول مرة في تاريخ البلاد. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، سيؤدي التحليق في المجال الجوي للمملكة السعودية إلى تقصير أوقات الرحلات بين إسرائيل والهند. ووفقاً لموقع الطيران الهندي، غادرت رحلة الطيران الأولى "AI 139″، من مطار نيودلهي في تمام الساعة 6 مساءً بتوقيت الهند الخميس، ومن المُقرَّر أن تصل إلى مطار بن غورين في الساعة 9:45 مساءً بتوقيت إسرائيل. وفي وقتٍ سابق من مارس الجاري، أعلنت شركة الطيران أنَّها تعتزم القيام برحلات الطيران المُتجهة من نيودلهي إلى إسرائيل بمُعدل 3 مراتٍ في الأسبوع. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيانٍ لها، إنَّ إسرائيل تعتبر المسار الجديد مُهماً، مُشيرةً إلى أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ناقش مسألة المسار الجوي الجديد مع نظيره الهندي ناريندرا مودي، عندما التقى الاثنان، في يوليوز 2017، بإسرائيل، وفي يناير 2017 بالهند. وصرَّحت الوزارة بأنَّ المسار سيؤدي أيضاً إلى تخفيض أسعار الرحلات، وسيُعزِّز الاستثمار والسياحة بين الهند وإسرائيل، بحسب "هآرتس". وكتب سيدهانت سيبال، الصحفي والمراسل الدبلوماسي الهندي، في تغريدةٍ على موقع تويتر: "تطلق شركة طيران الهند رحلةً من دون أي توقُّف من دلهي إلى تل أبيب. أقلعت الرحلة رقم AI139 من مطار راجيف غاندي الدولي في الساعة 6 مساءً، على أن تصل إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب في تمام الساعة 9:45 مساءً". وتُطلق شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" 4 رحلاتٍ أسبوعية إلى مومباي، لكنَّ الرحلات تستغرق 7 ساعاتٍ بدلاً من 5؛ إذ تتجه جنوباً إلى إثيوبيا ثم شرقاً إلى الهند، مُتجنِّبةً الطيران في المجال الجوي السعودي. هذا، وقد ناشدت شركة "إل عال" الأممالمتحدة؛ لمحاولة إعادة توجيه مسار رحلاتها بين تل أبيب والهند عبر المجال الجوي السعودي أيضاً. وقال المدير التنفيذي للشركة، غونين أوسيشكين، في رسالةٍ منه إلى منظمة الطيران المدني الدولي، إنَّه سيكون من قبيل التمييز أن تسمح السعودية لطيران الهند بدخول مجالها الجوي بينما تمنع شركة "إل عال".