في سابقة من نوعها، وافقت السعودية على السماح باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب، والعاصمة الهندية، نيودلهي، بحسب ما أكدته شركة الطيران الهندية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الجمعة، عن متحدث باسم شركة الطيران الهندية، قوله إن "شركته ستبدأ بتسيير رحلات جديدة من نيودلهي إلى تل أبيب ابتداء من ال22 من مارس الجاري"، لافتاً إلى حصولهم على الإذن بالتحليق بأجواء المملكة العربية السعودية. وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنه مع قرار المملكة، يتوقع أن يقلص التحليق فوق السعودية وقت الرحلة بحوالي ساعتين، معتبراً ذلك "إنجازاً كبيراً في حملة إسرائيل لتحسين العلاقات مع الخليج"، على حد قوله. ووصف الموقع الإسرائيلي موافقة السعودية بأنها "تغيير تاريخي في الدولة الخليجية، حيث لم تسمح في الماضي للرحلات من وإلى اسرائيل استخدام مجالها الجوي، مثل العديد من الدول الشرق الأوسطية الأخرى التي لا يوجد لديها علاقات مع إسرائيل".
مدة أقصر للرحلات
ونقل الموقع عن ناطق باسم شركة الطيران الهندية – لم يذكر اسمه – قوله إن "الرحلات الجديدة التي طولها سبع ساعات سوف تبدأ في 22 مارس الحالي وستنطلق ثلاث مرات أسبوعياً، أيام الثلاثاء، الخميس والأحد"، وأضاف أن بيع التذاكر بدأ يوم الأربعاء الفائت. ويأتي الإعلان عن موافقة السعودية، بعد أيام من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين الفائت، إن "السعوديين وافقوا للشركة الهندية التحليق في مجالها الجوي بطريقها من وإلى تل أبيب". وفيما اعتبرت شركة الطيران الهندية القرار إنجازاً لها، فإن القرار السعودي لم يكن كذلك بالنسبة لشركة طيران "العال" الإسرائيلية، التي يتوجب عليها التحليق حول شبه الجزيرة العربية إلى الهند في رحلة تستغرق ثماني ساعات مقارنة بالرحلة التي ستستغرق سبع ساعات لنظيرتها الهندية باستخدام أجواء المملكة. وبعثت الشركة برسالة إلى منظمة الطيران الدولية تنتقد فيها ما وصفته ب"التمييز" الذي مارسته السلطات في السعودية، قائلة: "إن الطيران الهندي سيحظى بامتياز كبير وغير عادل فيما يتعلق بالرحلات بين إسرائيل والهند"، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن". ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، ولكن هناك معلومات حول تعاون سري بين البلدين حول مخاوفها المشتركة تجاه إيران في أعقاب الاتفاق النووي عام 2015، والذي تعارضه كلا الدولتين، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".