قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأربعاء، إن السعودية سمحت للخطوط الجوية الهندية بالمرور عبر أجوائها في رحلاتها المباشرة، بين مدينتي نيودلهي وتل أبيب. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه هي "المرة الأولى التي تسمح فيه السعودية لطائرات متجهة إلى إسرائيل بالمرور عبر أجوائها". وبحسب "هآرتس"، فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليل وقت الرحلة بين الهند وإسرائيل بمدة ساعتين ونصف الساعة، مقارنةً مع مسار الطيران الذي تم استخدامه حتى الآن. وأضافت: "من ثم، فإن هذا سيخفّض تكاليف الوقود ويمكّن الخطوط الهندية من بيع تذاكر بأسعار أقل للمسافرين". وأشارت الصحيفة إلى أن "السعودية أغلقت على مدى 70 عاماً، أجواءها، ليس فقط أمام الطائرات الإسرائيلية، وإنما أيضاً أمام خطوط الطيران الأخرى التي وجهتها إسرائيل". لكنَّ الصحيفة لفتت إلى أن هذه الخطوة ستُلحق ضرراً بالخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) وستمثِّل ضربةً لها؛ نظراً إلى أنه من المستبعد أن تحصل على معاملة مماثلة من السعودية. وقالت بهذا الشأن: "سيكون بإمكان الخطوط الجوية الهندية أن تسيّر طائرات بمدة أقل ب3 ساعات، وبسعر أقل تكلفة، مقارنة مع الخطوط الإسرائيلية التي ينبغي لها سلوك ممر أطول للالتفاف على منطقة الخليج". وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الخطوط الهندية طلبت مؤخراً من سلطة المطارات الإسرائيلية، توفير أماكن لإقلاع طائراتها في هذا المسار، بدءاً من 20 مارس القادم . من جهتها، نقلت شبكة "إنديا توداي" الإخبارية الهندية (خاصة) عن "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ فتح السعودية مجالها الجوي أمام طائرات متوجهة إلى إسرائيل يعدُّ "عملاً نادراً". وفيما لم تؤكد الشبكة الهندية الخبر رسمياً على لسان أي من المسؤولين في نيودلهي، أوضحت أن موافقة الرياض على مثل هذا القرار "ستقصر المسافة بين نيودلهي وتل أبيب بمقدار ساعتين ونصف الساعة".وتستغرق الرحلة من مدينة مومباي (غرب الهند) إلى تل أبيب، نحو 8 ساعات وتمر عبر البحر الأحمرجنوب اليمن، ثم تتجه شرقاً إلى الهند. ونظراً إلى أن نيودلهي تعد وجهةً جديدة لا تنطلق منها رحلاتٌ جوية متجهة إلى إسرائيل، ستحصل شركة الطيران على منحةٍ قيمتها 750 ألف أورو من وزارة السياحة لإنشاء المسار الجديد، وذلك وفقاً لتقديرات أوضحت أن الرحلات الأسبوعية تتكلف نحو 250 ألف أورو. وتعد هذه المنحة، من بين أمور أخرى، دافعَ الهند الرئيسي لإطلاق هذا المسار.، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.