1. الرئيسية 2. تقارير تصريح لسانشيز حول تبني دول أوروبية موقف مماثل لمدريد في قضية الصحراء المغربية يثير غضب "البوليساريو" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 21 أبريل 2023 - 9:00 أثار رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، غضب قيادي جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بسبب تصريح أدلى به في البرلمان الإسباني، الأربعاء، حول الصحراء المغربية، حيث قال بأن 11 بلدا أوربيا يتبنى موقفا مماثلا لموقف مدريد في قضية الصحراء، حيث اعتبرت الجبهة الانفصالية أن هذا الكلام "تحريف للحقيقة". وكان الممثل الرسمي لجبهة "البوليساريو" في إسبانيا، عبد الله العربي، من ضمن قيادي الجبهة الانفصالية الذين خرجوا بتصريح ينفي فيه "صحة" ما قاله رئيس الوزراء الإسباني، حيث اعتبر أن أغلب البلدان الأوروبية لا تتبنى الموقف الإسباني، مضيفا بأن هذه الدول تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربي "أحد الخيارات" لكن ليس خيارا واحدا، بما فيهم فرنسا حسب تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر. ودافع رئيس الحكومة الإسبانية خلال حضوره بالبرلمان الإسباني للإجابة على أسئلة النواب، على موقف بلاده من قضية الصحراء، واعتبر أن العلاقات الثنائية بين مدريدوالرباط حاليا تسير على أحسن ما يُرام، وأن إسبانيا تمكنت من تحقيق مكاسب عديدة جراء الشراكة الجديدة بين البلدين. وشكلت مداخلات بيدرو سانشيز في البرلمان، خيبات أمل جديدة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تأمل في كل مرة أن تعمل مدريد على التراجع عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، في الوقت الذي تُصر فيه إسبانيا على مواصلة هذا الدعم والاستمرار في علاقات جيدة مع المملكة المغربية وفق اتفاقيات خارطة الطريق التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية بين 1 و2 فبراير الماضي بالعاصمة الرباط. وكانت مدريد قد قررت اتخاذ موقف جديد في قضية الصحراء المغربية في مارس 2021 بعد رسالة وجهها بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي محمد السادس، والتي أعلن فيها بأن إسبانيا ترى مبادرة الحكم الذاتي كمبادرة واقعية وذو مصداقية لحل نزاع الصحراء الذي دام طويلا، ليكون هذا الموقف بداية لانفراجة ديبلوماسية بعد أزمة دامت لحوالي سنة بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" في أبريل 2020 بشكل سري لتلقي العلاج جراء ما قيل إصابته بفيروس كورونا المستجد. وكان المغرب قد انتقد بشدة تلك الخطوة التي أقدمت عليها مدريد، ليقرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع إسبانيا وخفض مستوى التعاون، لتستمر الأزمة قائمة إلى حوالي سنة، قبل أن تنتهي بفضل الموقف الإسباني الجديد الذي رحبت به الرباط وقررت على إثر ذلك إعادة جميع علاقات التعاون والشراكة مع مدريد. وشكل الموقف الجديد الذي أعلنت عنه إسبانيا أنذاك، "صدمة ديبلوماسية وسياسية" كبيرة لجبهة "البوليساريو"، بالنظر إلى وزن إسبانيا في ملف الصحراء، حيث تُعتبر هي البلد المستعمر السابق للمنطقة كما أنها القوة المديرة، وبالتالي فإن موقفها لصالح المغرب يقوي موقف الرباط أكثر على المستوى الدولي.