تصاعدت، من جديد، وتيرة الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجماعة بودينار التابعة ترابيا الى إقليم الدريوش، بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب بمختلف الدواوير السكنية دون سابق إنذار، حيث غابت تلك المادة الحيوية منذ يوم الثلاثاء . وتنوعت تدوينات متتبعي الشأن المحلي بالجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بين من يطالب المصالح المعنية بتوزيع الماء الصالح للشرب بضرورة الإسراع في إعادة المياه إلى الصنابير، وبين من يدعو الساكنة إلى عدم الاكتفاء ب"الاحتجاج الفيسبوكي". وأشار عدد من المتفاعلين مع منشورات الاحتجاج إلى أن الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب أصبح مثيرا للقلق، كما أن طول مدة الانقطاع بدون إشعار مسبق يتسبب في نفاذ المخزون الذي أصبح السكان حريصين على صونه وحفظه باستمرار، بعدما صار انقطاع الماء الصالح للشرب يتكرر بشكل دوري. وذهب مُعلّقون إلى القول إن المصالح المعنية بتوفير الماء الصالح للشرب لا تحرص على إشعار المستهلكين بموعد ومدّة انقطاع الماء، مما يجعل السكان في أوضاع مثيرة للشفقة، حيث يضطرون إلى حمل البراميل والقنينات البلاستيكية والانتقال إلى المناطق المجاورة، من أجل التزود بقدر من مياه الآبار، أو تكبّد مصاريف شراء المياه المعدنية من المحلات التجارية. وتطالب الساكنة من الجهات المسؤولة و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء بإتخاد إجراءات عاجلة وجدية لحل مشكل انقطاع هذه المادة الحيوية مع ضرورة إشعار السكان مستقبلا بمدة الانقطاع من أجل التزويد بما يكفيهم من المياه. من جهتهم عبر أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، عن استيائهم بهذا الانقطاع، واضطروا استعمال مياه معدنية لإعداد وجباتهم، وتوفير الخدمات بالمرافق الصحية لزبنائهم، مما كلفهم تبعات مالية إضافية.