استجابة لنداء مكتب فرع أوطم بوجدة، خاضت الجماهير الطلابية بجامعة محمد الأول صبيحة يوم الثلاثاء 06/05/2008 تظاهرة جامعية انطلقت من الكليات منددة بالتأخر الفضيع لصرف المنح، مطالبة بحل فوري للمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة بالإضافة إلى تسوية ملف النقل الجامعي... ...وبعد وصول التظاهرة إلى كلية العلوم متجهة نحو رئاسة الجامعة كان التدخل الشنيع لقوات القمع بمختلف تلاوينها من قوات المساعدة و الأمن الوطني و قوات التدخل السريع و غيرها مدججة بالهراوات والأسلحة المسيلة للدموع لتبدأ بدفع و سب و شتم وضرب الطلبة و كانت آثار السكر و رائحة الخمر تنبعث من نائب والي مدينة وجدة، و مع هذا الخرق السافر لحقوق الإنسان عامة و طالب العلم خاصة ما كان على الطلبة إلا الصمود و تحمل الضربات من جهاز القمع المخزني الذي يتجبر على أبناء الشعب و يقمع الأصوات الحرة فيما ينبطح أمام قوى الإستكبار العالمي... و مع هذا كله أصر الطلبة رفقة هياكل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب على الإتجاه إلى رئاسة الجامعة من طريق أخرى منددة في نفس الوقت بالإقتحام اللامسؤول من طرف قوات القمع للحرم الجامعي و لحرمة طالب العلم الذي خرج للمطالبة بحقه المشروع و العادل في المنحة و توفير أجواء ملائمة للتحصيل العلمي... و رفع الطلبة شعارات تطالب القوات المخزنية من الإنسحاب من الحرم الجامعي : الجامعة للعلم وليست لكم *** فهيا ارحلوا يا أوكس العدم و قد حملوا المسؤولية لرئيس الجامعة في هذا التجاوزات الخطيرة التي أسفرت عن اقتحام الحرم الجامعي مخلفتة إصابات في صفوف بعض الطلبة و المناضلين... و أمام الرئاسة شدد الطلبة على التعجيل بصرف المنح و التعجيل بالإعلان عن موعد الإمتحانات بكلية الحقوق و عن حل مشكل النقل الجامعي الذي أضحى اليوم ملحا بعد أن خلفت حوادث سير الحافلات قتلى و أكثر من حادثة سير في أقل من أسبوع.. كما لم ينسى الطلبة هموم إخوانهم في فلسطين و كل الثغور المحتلة رافعين شعارات تشيد بالمقاومة و تندد بالغطرسة الصهيونية، كما أكدت الهياكل على أن هذه البداية و هذه الشرارة الأولى و الغضب الأكبر قادم و الأشكال النضالية ستتوسع و تتنوع حتى تحقيق كافة المطالب. و في ظل غياب أي جديد عن تصريف المنح و باقي النقط المدرجة في الملف المطلبي ضرب الطلبة موعدا بالحي الجامعي ليلا لتأجيج المعارك النضالية و توسيع الإحتجاجات.