توصلت مجلة طنجة نيوز ببيان للرأي العام الطلابي والجامعي من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة عبد المالك السعدي فصيل التوجه القاعدي طنجة. فيما يلي نص البيان: "على إثر المعركة الناجحة التي خاضها الطلبة بجامعة عبد المالك السعدي بكلية الحقوق بطنجة في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب دفاعا عن ملفهم المطلبي، حيث كللت بالنجاح من حيث المكاسب ومن حيث المشاركة الطلابية الجماهيرية، اجتمع بعض الأساتذة على هامشها ليتخذوا بعض القرارات الغريبة عن الجسم التربوي والجامعي، لم نعهدها ولم نكن نترقب أن تأتي من جهات علمية وتربوية يفترض فيها ومنها السهر على سير عملية التحصيل والدراسة في ظروف ملائمة. فمن المجحف جدا، أن ينعت الطلبة ب"المنحرفين" فقط لأنهم طالبوا بحقهم، وإشراكهم في جدولة الامتحانات، ومن الغريب أيضا أن يدخل بعض الأساتذة ، والبعض بشكل هستيري على الخط في كل مرة يخوض خلالها الطلبة نضالاتهم ومعاركهم حول بعض المطالب البسيطة التي لا تمس بحقوق الأساتذة ولا بمعنوياتهم.، فإما أن يعترف الجميع أن الطلبة طرف أساسي ورئيسي داخل الجامعة مثله مثل الأساتذة والإدارة، وإما أن يقنعنا الجميع بأننا قاصرين مازلنا في مدرسة ابتدائية مرهونين بأولياء أمورنا وبالعقلاء من حولنا لتقرير مصيرنا. فمعركة جدولة الامتحانات التي خضناها مؤخرا، هي معركة بسيطة لم تتطلب اعتمادات مالية ولا بشرية إضافية، ولا تنازلات معنوية من أي كان. هي معركة خاضها الطلبة في إطار منظمتهم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، بما تعنيه من قيم وثرات نضالي تقدمي، ولم تكن تحتاج سوى القرار المتفهم الذي يتمخض بعد الحوار والتفاهم مع أطراف الجامعة ومكوناتها. لم نكن نقدر بعض مظاهر العداء التي أبداها بعض الأساتذة ، وهم قلة، تجاه حركتنا، تفهمنا دوافع البعض والتزاماتهم، متجاوزين بعض الإهانات والتصرفات الاحتقارية المتجهة للطلبة ولمعركتهم. خلال المعركة وخلال الحوار المفتوح بين الطلبة والأساتذة وقع شنآن بين أحد الطلبة و أحد الأساتذة، وهو شنآن بسيط كل البساطة تمت معالجته بتقديم الطالب لاعتذار مباشر للأستاذ المذكور ، كما تم الاعتذار بشكل مسئول من طرف لجنة متابعة المعركة الأوطامية . وبعد تفهم الإدارة لمطالب الطلبة المعقولة في مجملها، والتي لم تكن تطالب سوى بالإسراع في صرف المنحة و إعطاء مهلة كافية للتحضير للامتحانات، فوجئنا بقرارات بعض الأساتذة الذين لم يستسيغوا هذا التفهم، بما فيه قبول اعتذار الطالب من الأستاذ، مما اعتبروه انصياعا للطلبة. فجاءت قراراتهم بعد الإدانة والشجب... متجاوزة وضعهم الاعتباري واختصاصاتهم، بأن تمادوا في الإملاء على أجهزة السلطة والقضاء باعتقال ومحاكمة الطلبة جراء ما أصبحوا يسمونه" بالاعتداءات المتكررة في حق الأساتذة" مهددين بالإضراب المفتوح والسنة البيضاء إلى حين اعتقال الطلبة!! فغريبة هذه المهمة التي أصبح بعض الأساتذة يتحملون مسؤوليتها، وغريبة نظرتهم لحقوق الطلبة بما فيها حق الانتماء لاتحاد عريق يعرفه جميع من سبق و أن درس بجامعات المغرب. فهل نحتاج إلى توضيح، كون الطلبة لا حول ولا قوة لهم سوى في إطارهم المناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؟ فهل يحتاج الأساتذة، إلى بيان، بكون النضال الطلابي المطلبي في الجامعة ليس له من أساليب سوى البيانات والتظاهرات و الاعتصامات ومقاطعة الدروس و الامتحانات ؟ هل نحتاج للتذكير بأننا لسنا بعمال ولا بمستخدمين حتى نوقف الإنتاج و العمل ؟ نذكركم بأننا طلبة وفقط، يجب أن نحظى بالاحترام الذي نكنه لجميع أطراف الجامعة، ويجب الاعتراف بنا كطلبة راشدين مسؤولين عن قراراتنا و ممارساتنا. فالتهديد بالطرد و الاعتقال لا يخيفنا ولن يوقف مسيرة الاتحاد النضالية، فالسجون مليئة بمناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بكل من مراكش، فاس، أكادير، ومكناس.. ومازالت ملفات المتابعات مفتوحة في حق مناضلي إوطم بكل من طنجة، تازة، مكناس، فاس، مراكش، وأكادير..الخ فكم كنا نتمنى ألا يصبح بعض الأساتذة " طابور خامس" يخدم مصلحة الجهات المعادية لشيء إسمه الجامعة الجامعة كفضاء للتحصيل و المعرفة وليس كبنايات ومؤسسات للتبضيع والتضبيع لكن أن يختار بعض الأساتذة هذه الطرق الملتوية " كحق أريد به باطل " لتصفية الحسابات وللوصول لأهداف ومصالح ضيقة عجزوا عن تحقيقها بطرق مكشوفة ومباشرة.. فذلك ما لن نقبله، وذلك ما سنتصدى له ونفضحه. فهذا البيان الذي وضعناه كفصيل سهر على قيادة المعركة الطلابية كما هو معتاد فينا، وقد لبينا نداءات ودعوات الجماهير الطلابية التي فجرت المعركة من بدايتها مبدين استعداداتنا لكل الاحتمالات بما فيها القمع والاعتقال.. لكننا لم نكن نتصور وننتظر أن يلعب بعض الأساتذة دور المحرض على الفصل والاعتقال. فليتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية أمام هذا التحول الخطير الذي تعرفه الجامعة وليس كليتنا وفقط ، فعلى صخرة صمود، اوطم وفصائله التقدمية المناضلة، تكسرت العديد من المخططات والمؤامرات. عاشت نضالات الجماهير الطلابية وعاش اوطم تقدمية. جماهيرية. ديمقراطية ومستقلة."