سلسلة " شاعر وقصيدة " إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي. الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ. الحلقة الثالثة عشرة مع الشاعر: "بوجمعة الكريك" 1- سيرة مختصرة. بوجمعة الكريك من مواليد 19 غشت سنة 1966 بمدينة جرادة شرق المملكة المغربية. حاصل على الإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها. أستاذ للغة الفرنسية بالسلك الثانوي. شاعر باللغتين العربية والفرنسية. طفولتي وشمت بمعاناة الأب الذي كان يشتغل بمنجم لاستخراج الفحم الحجري مع مرض السيليكوز ... محنة صورتها في الكثير من كتاباتي الشعرية أو النثرية وأذكر خصوصا الرواية التي لا زلت أتردد في نشرها والتي تحمل عنوان « Jerada, le phénix qui renaît de ses cendres ». بدايتي الأدبية بدأت حين كنت أدرس بالثانوي التأهيلي كنت حينها أنظم شعرا بالفرنسية وتنشره لي أنداك ملحق جريدة « L'opinion- L'opinion des jeunes ». توقفت عن النشر في الجرائد الوطنية في مرحلة صعبة من حياتي بعد توظيفي كأستاذ للغة الفرنسية في تسعينيات القرن الماضي، استمرت القطيعة إن شئنا تسميتها كذلك إلى غاية سنة 2008 عندما التقيت بأستاذي، صديقي و رفيق دربي الأستاذ الروائي محمد العرجوني بالمقهى الأدبي بمدينة وجدة. لي مشاركات عديدة في مهرجانات أدبية بالمغرب كالمهرجان الرابع للشعر التلاميذي بالحسيمة، المهرجان الأول للأدب والتصوف بجرادة، مهرجان الجوهرة الزرقاء للشعر والزجل .... و غيرهم. حاصل على عدة دروع و جوائز. – لدي إصدار ورقي مشترك من إصدارات المقهى الأدبي وجدة وهو ديوان بعنوان: "سماء أخرى تظلنا" مشارك في ديوان مشترك باللغة الفرنسية ممثلا المملكة المغربية إلى جانب 20 دولة بعنوان "Plume...Liberté...Paix: "Les trois Mots qui délivrent des Maux" – لدي ديوان تحت عنوان " قراءات في ملامح وجه شاحب" صدر عن دار الوطن للطباعة و النشر و التوزيع- الرباط 2014 – ديوان باللغة الفرنسية 'La complainte des Muses' باريس 2017 – ديوان "ما بعد الخريف"، 2021 – رئيس / منسق المقهى الأدبي تارجيست – عضو مؤسس للمقهى الأدبي الناظور. – عضو الرابطة العربية للآداب والثقافة – عضو في "منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة و التنمية و الحوار" التي يترأسها الأستاذ الدكتور مصطفى الزباخ. – رئيس ملتقى ترجيست الدولي للثقافة. حائز على الجائزة الثانية في مسابقة الشعر السنوية المنظمة من طرف جمعية A.M.A.L.E.F / 2015 – قيد الطبع دوانين : 2- غراميات صامتة القصيدة: شهقة سنونو على أثير الضوضاء قلتُ دعكِ مني موسيقاي شهقة سنونو على غصن الارتواء.. خذي مسمعي و اتركي لي مدمعي فهمت الآن، انتهت مدة صلاحيتي. على أثير الضوضاء شب حريق فضاعت كل رسائلي ما عدت أتذكر ما كتبت هو فقط طيف صورة لحاسوب بجنب اسم و وردة و بعض النوتات العالقة على مفتاح النسيان.. على أثير الصخب و جذوة الغضب طردت ذكريات البحر و أغرقت النفس في الزهد صرتُ طليقَ الجوَى.. شراعي من ورق وقصب، بحري بقعة دم راكدةُ المجرى. على أثير الصمت تَرامتْ كلماتي نحو المصبِ... هناك ينتظرني قرطاس عهدنا صَانَه جريان الشكِ، انمحت معالم الحروف فيه جلد لم يراوح ماهيتهِ... ! رطب الملمس، نتن عطره على أثير الضوضاء أقمت صلاتي و نُسُكِي في محرابِ الصمت و السكون.