سلسلة " شاعر وقصيدة " إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي. الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ. الحلقة التاسعة مع الشاعر " عبد الرحمن بكري" الشاعر عبد الرحمن بكري مواليد 1964 الحي المحمدي مدينة الدارالبيضاء أستاذ بوزارة التربية الوطنية مهتم بقضايا الثقافة والأدب والفن والنقد له ديوان بعنوان "شرارات كامنة " صدر سنة 2020 له ديوان ثاني تحت الطبع. القصيدة من ديوان شرارات كامنة بعنوان : ورقات التوت تتساقط اتِّباعا حين تعثرت خطوتي عند شهقة النكوص ذات ورم نما في الشريان على ناصية حرف يذعن في مذلتي بسيل جارف على روابي الكتمان كان حلمي ينمو فوق عتبة الانكسار هذه آخر قلاع في جذور الأنا العالقة على ثوب الحياء تمتص رحيق ما تبقى من إصرار في سراديب الانتماء لم يتبق من ضريح لدفن موتانا سوى شواهد مجد في مقبرة على هامش النسيان اختمرت نبوءة فجر شمسنا على أغصان السراب تتورم فوق أرائك الإدمان جمعة تتكور في اجتراح النص تتطهر من رائحة الدماء الغارقة في أدعية تشتهي عطر نساء الغنيمة لا تلمني إن صار الصمت وجهة دربي أعبئه في حاويات الصبر أترقب موعد ذوي الرعد لأحطم الخرافة على رموش القصيدة كأني وحدي ..أحمل حقائب السفر لعروس تزف في هودج اللذة يلفها الغمام بوصل تجارة مخافة من شيوع الرذيلة حين يرتدي الغزاة قناع الأولياء وعيونهم تشع بنزوات ماكرة يحجبون عنّا رقصة الوئيدة فينتشي وقع نصر الأقلام على قوام الوليمة كلما احتدت نبرات الخطبة الصماء وتعالت تراتيل الأرداف أبلع لساني في جوفي وتنتحب وجبة رغيفي فتتساقط ورقات التوت اتباعا.. عن عورات النص حين يمكرون.. وفي اختلالات الفحص طالما ينكرون ويُفْحِمُون ذوات الدماء المستسلمة فكما كنا حطَبا.. صرنا لهبا.. فلا بأس .. في نهاية الاحتراق أن نستعيد نسيم الائتلاف وكأن شيئا أراه يحبو على تخوم ولادة جديدة.. يدشنها زمن الصبيب لتتلاشى صكوك الغيب في ثورة العاشقين يبزغ فجر الأرحام مشيعا إلى مثواها الأخير . أسباب الهزيمة