شهد سجن سلوان بعد ظهر اليوم امس الخميس فعاليات القافلة الوطنية للصحراء، حيث شهد فضاء السجن عدة فعاليات ثقافية. و كان قد تم، الإثنين الماضي بالسجن المحلي (وجدة 2)، إعطاء الانطلاقة الرسمية للقافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية تحت شعار" القضية الوطنية: انتماء واعتزاز". وتندرج هذه القافلة في إطار برامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع وتعزيز الروح الوطنية لديهم. وفي كلمة خلال افتتاح هذه التظاهرة، أوضح السيد التامك أن هذه المبادرة تروم تعزيز البرامج التأهيلية الموجهة لفائدة السجناء، وخاصة منها تلك التي ترتكز على تكريس القيم ضمن دعامات الاندماج في المجتمع، وكذا فسح المجال لأطر وموظفي السجون ونزلائها لتجديد تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد، ضامن وحدة الوطن واستقراره. وأكد أن من حق المواطنين السجناء، باعتبارهم مواطنين بمقتضى الدستور والعناية الخاصة التي يوليهم إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المشاركة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية التي تشكل أولوية قصوى، مسجلا أن من شأن ذلك تعزيز روح المواطنة لدى هذه الفئة والمساهمة في تأهيلها لإعادة الإدماج. وأشار السيد التامك إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج كرست هذه المقاربة ضمن برامجها وأنشطتها التأهيلية، ومن ضمنها برنامج "الجامعة في السجون" الذي انعقدت دورته الأولى تحت شعار "المواطنة مدخل للإدماج"، بينما تمحورت دورته الأخيرة التي نظمت هذه السنة حول موضوع "القيم المجتمعية وتأهيل النزلاء للإدماج". وأكد على أهمية هذه القافلة التي أعطيت انطلاقتها بالسجن المحلي (وجدة 2) والتي ستشمل 18 مؤسسة سجنية أخرى بمختلف جهات المملكة، قبل أن تختتم بتنظيم حفل بالسجن المحلي للداخلة، تزامنا مع تخليد الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وأضاف السيد التامك أن القافلة تتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية، بمختلف المؤسسات السجنية التي تندرج ضمن مسار القافلة، بالإضافة إلى سلسلة من اللقاءات والندوات حول موضوع الصحراء المغربية، يؤطرها أساتذة وخبراء وفاعلون جمعويون، مسجلا أن هذه المبادرة تشكل أيضا مناسبة لدعم النجاحات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات. .