أكد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، بوجدة، أن "الوطنية والتشبع بقيم المواطنة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستثنى منها فئة المواطنين السجناء". وأضاف التامك في كلمة افتتاحية بمناسبة الحفل الافتتاحي للقافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية المنظمة من 31 ماي إلى 06 نونبر 2021 تحت شعار: "القضية الوطنية… انتماء واعتزاز"، أن " المواطنين السجناء باعتبارهم مواطنين بمقتضى الدستور وبمقتضى العناية الخاصة التي يوليهم إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فإن حقهم في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية كقضية وطنية ذات أولوية قصوى حق مكفول لهم أيضا". وأكد ذات المتحدث أن "من شأن ذلك تعزيز روح المواطنة لديهم والإسهام في تأهيلهم لإعادة الإدماج، مشيرا الى أن "المندوبية العامة كرست هذه المقاربة ضمن برامجها وأنشطتها التأهيلية، من خلال برنامج الجامعة في السجون الذي كان موضوع دورته الأولى " المواطنة مدخل للإدماج"، فيما تمحورت دورته الأخيرة التي نظمت هذه السنة حول موضوع " القيم المجتمعية وتأهيل النزلاء للإدماج"، علاوة على تخصيص العدد المقبل من مجلة "دفاتر السجين" التي تصدرها المندوبية العامة والتي ينشر فيها نزلاء المؤسسات السجنية إسهاماتهم الفكرية والإبداعية لموضوع "الروح الوطنية". وأوضح التامك أن "اطلاق هذه القافلة ستبقى دون شك لحظة موشومة وخالدة في أذهاننا وقلوبنا جميعا، مستحضرين خلالها نضال المغاربة ملكا وحكومة وشعبا للدفاع عن هذا الوطن والوقوف سدا منيعا أمام كل المحاولات اليائسة للنيل من وحدته. واعتبر القافلة فرصة للمواطنين السجناء من لمد جسور أخرى نحو باقي المبادرات الوطنية من أجل الذود عن حمى الوطن بقوة الفكر والخطاب والإبداع، مساهمين بذلك في بناء صرح التضامن والوطنية. وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن انطلاق هذه القافلة من السجن المحلي وجدة 2 في اتجاه السجن المحلي بالداخلة مرورا ب 18 مؤسسة سجنية بمختلف جهات المملكة، والتي ستنظم خلالها مجموعة من الأنشطة الثقافية، الفكرية والرياضية، إضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات والندوات حول موضوع الصحراء المغربية يؤطرها أساتذة وخبراء وفاعلون جمعويون وذلك بمختلف المؤسسات السجنية التي تندرج ضمن مسار القافلة، على أن تختتم بتنظيم حفل بالسجن المحلي بالداخلة، وذلك تزامنا مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وسيتم تأطير هاته القافلة من طرف أكثر من 18 إطارا وموظفا من أطر وموظفي المندوبية العامة، فيما سيشارك فيها أكثر من 5000 نزيلا بمختلف فئاتهم العمرية.