تحركت نساء بني بوعياش، ولأول مرة في تاريخ المدينة، في مسيرة إحتجاجية دعوا إليها في وقت سابق، مرفوقين بمحتجين وأهالي معتقلي “الأحداث” الأخيرة، جابوا عدة شوارع المدينة، تحت شعار “المرأة المناضلة بأيث بوعياش تطالب بالسراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين وإسقاط المتابعات في حق المناضلين”. المسيرة النسائية ببني بوعياش التي حرص منضموها أن تنطلق من قبالة مسجد حي بوغرمان صوب مركز المدينة لحضات بعد إنتهاء صلاة العصر، شارك فيها ثلة من الناشطات بالإضافة إلى عائلة كمال الحساني وأمهات المعتقلين الذين وُزعت في حقهم أحكام جزرية يوم الأربعاء الماضي، وصُفت في وقت سابق ب”الثقيلة”. وقد رفع في هذا التحرك الإحتجاجي ببني بوعياش، شعارات تُطالب بسراح المعتقلين وأخرى منددة “بجريمة اغتيال الناشط كمال الحساني في أكتوبر من السنة الماضي” ، قبل أن يتم رصد إستقبال شعبي في وسط قنطرة بوغرمان من طرف شباب حركة 20 فبراير ببني بوعياش . قبل أن ينظموا مهرجان خطابي إلتف حوله كم هائل من المواطنين المتضامنين أمام مقر بلدية بني بوعياش، تناولت من خلاله والدة المعتقل الحقوقي محمد جلول كلمة وسط الحاضرين المحتجين الذين تحمسوا أثناء إلقاءها بالإضافة إلى كلمة من زوجته وأخت الناشط كمال الحساني، وقد اجمع الحضور ضمن نفس التجمع على التنديد بالأحكام التي اصدرتها غرفة الجنايات بإستئنافية الحسيمة ودعو إلى تكاثف الجهود للوقوف مع المعتقلين. وخلال هذه الوقفة الإحتجاجية التي جمعت نساء بالمدينة والمتظاهرون، وانتهت بالسير في مسيرة حاشدة نحو حي “بوغرمان”، خلص المشاركون إلى ضرورة مساندة معتقلي أحداث بني بوعياش الأخيرة بعد إستعدادهم للدخول في إضراب عن الطعام بالسجن المحلي بالحسيمة إحتجاجا على الأحكام التي نطقت بها المحكمة. شعارات في المهرجان الخطابي كلمات تغطية المسيرة على راديو برشلونة