عقد المجلس البلدي للناظور الإثنين 2 يناير دورة إستثنائية لدراسة مخطط تصميم تهيئة منطقة مارتشيكا بحضور جل أعضاء المجلس و منهم من قاطعه طويلا كحال النائب الأول للرئيس أحمد الرحموني. الدورة تداولت في المطلوب منها من إبداء الرأي في المخطط و لكن تدخلات أغلب الأعضاء ذهبت في إتجاه “وا نفهيم والو” أي “لم نفهم شيئا” و تكررت هذه الكلمة كثيرا و زاد عليها أحد الاعضاء أنه لا يفهم الفرنسية التي كتب بها التصميم و كثيرون معه و إن لم يعترفوا بها… و في سياق المداخلات بدا واضحا أن طارق يحيى هو الوحيد الذي يمسك بين يديه خطوطا لفهم هذا التصميم الذي سماه تصميما “بين بين” قائلا أنه لا يرقى ليكون تصميم تهيئة حقيقي إذ يبدو أنه خرج قبل أوانه و يعتبر مرحلة تمهيدية لتصميم آخر… عموما فإن أعضاء المجلس الذي عول عليهم بعض الساكنة لفك شيفرات المخطط و تقديم ملاحظات بخصوصه بحكم توفر المجلس على مهندسين و هياكل و موظفين لبسوا جبة “ما فاهم والو” و لأسباب يراها متابعون واضحة… أولاها أن عددا مهما من أعضاء المجلس لم يسعفهم مستواهم التعليمي و المعرفي حتى يفهموا فعلا أي شيئ في التصميم، ففضلوا البوح بذك حتى لا يحسب عليهم موافقة على التصميم… و أعضاء آخرون جاؤوا خصيصا للدفاع عن حقوق أباطرة العقار و الأراضي و كانوا ينتظرون من المجلس قرارا في اتجاه رفض المخطط نهائيا و هو ما حدث بشكل أو بآخر… و طرف ثالث على رأسه طارق يحيى استعمل الذكاء و الحيلة فلم يرفض المخطط جملة حتى لا يتهم بمعاداة التنمية و لم يقبله نهائيا أيضا و بالتالي لجؤوا لخطة “وا نفهيم والو” ايضا بغرض كسب مزيد من الوقت علما أن طارق نفسه اعترف باتفاقه مع مدير مارتشيكا على تكوين لجنة مشتركة لتنفيذ ملاحظات المواطنين على التصميم إبتداء من 6 يناير و بالتالي إحتفظ طارق لنفسه باتخاذه هذا الموقف بورقة المفاوضات مع مارتشيكا مستقبلا… دورة “وا نفهيم والو” انتهت لمطالبة مارتشيكا ميد بايداع تصميم حقيقي على أساس أن التصميم المقدم لا يرقى لهذه المرتبة، أما الناظوريون المعنيون بالمخطط ففهموا كل شيئ… لقد فهموا أن بعض أعضاء المجلس “فهموا كل شيئ” و لكنهم قرروا أن يقايضوا “فهامتهم” بمصالح أخرى… عموما فإن هذه الدورة تعبير واضح عن مستوى بعض الأشخاص الذين اختارتهم الصناديق لتمثيل السكان.