نظمت جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية (ASTICUDE) بشراكة مع مجلس اقليم الدريوش (CPD) و بدعم من الوكالة الكتالونية للتعاون الدولي من أجل التنمية (ACCD ) ، سلسلة من التكوينات تهم 4 مجزوء ات للتكوين النظري و التطبيقي تراعي لمقاربة بيداغوجية تعتمد على الفن الدرامي في المنظومة التربوية و التي تندرج في اطار مشروع “شباب مبادرون 2 : شباب الجهة الشرقية، فاعلون في مجال المثاقفة والحدّ من التمييز القائم على النوع والهجرة ” . استفاد المشاركون (ات) المتوافدون من مختلف أقاليم جهة الشرق : الناظور، الدريوش، بركان، تاوريرت و وجدة وعلى امتداد 3 اسابيع من 28 يونيو الى 01 غشت 2019 من مجموعة من التداريب و التقنيات الاساسية المتعلقة بالمجال المسرحي تراعي للاهداف المسطرة في المشروع و التي أشرف على تأطيرها كل من الخبيرة العالمية و المديرة الفنية (INSTANT MIX) الاستاذة آن بيريلوفيتش، الى جانبها الفنانة المسرحية و الاستاذة مليكة زيراري، و ذلك حسب الخطاطة العامة التالية : الأسبوع الأول : مفهوم الارتجال : تعريفه و طرق توظيفه (مفهوما و ممارسة). الأسبوع الثاني:وفيه تمت الإحاطة بمفاهيم أخرى من قبيل : اللعب و التمثيل/ الأداء . و قراءة النص و بناء الشخصية المسرحية، إلى جانب رصد مواطن اللعب المسرحي،و اللعب بالأكسيسوار، فضلا عن تمثل أهمية مكون اللباس في كل مستويات الارتجال . الأسبوع الثالث :و فيه تم التركيز على الإخراج ، من خلال اقتراح خيارات أدائية و درامية ، و ترجمتها بشكل ملموس فوق الخشبة بموازاة خلق فضاء مناسب للأداء و العمل على تدبير إدارة الممثلين بشكل أمثل. وتجري كل حصة من حصص الأسبوع الثلاث على نفس الخطة و الإيقاع، بدءا من المشاركين/ المتدربين، الذين انخرطوا في جملة من التداريب و التمارين المختلفة و الغنية، التي يعكسون في ضوئها تعلماتهم، و يقيسون فيها خبراتهم، ومدى استحسان استدخالهم للتقنيات ،و تعميق تحصيلاتهم البيداغوجية في الميدان ، و كل ذلك تحت تأطير مكونين مسرحيين على قدر عال من الكفاءة و الاقتدار. الشئ الذي يؤهلهم لفهم مضاعف لكل ما يحيط بالحصص النموذجية للتكوين من أبعاد و تطورات و مهام . و جدير بالذكر المشروع إلى خلق ثقافة التصدي لكل أشكال الإقصاء القائم على أساس النوع ، العنصرية والكراهية تجاه الاجانب . و ذلك عبر إشراك التلميذات والتلاميذ في سلسلة أنشطة قائمة على اعتماد مقاربة تربوية ذات سمات ترفيهية ،كما يهدف ذات المشروع إلى تقوية دور شباب المجتمع المدني ، خاصة الفتيات ، في تعزيز احترام حقوق المهاجرين ، من خلال تقوية قدراتهم في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين و الحوار البناء مع المؤسسات. من جهة أخرى ، تطمح المبادرة القيام بأنشطة تكوينية لفائدة الشباب الفاعل في الحياة الجمعوية لتمكينهم من الإلمام بشتى الجوانب التشريعية و التنظيمية التى تؤطر الحياة الادارية للمهاجرين. و في الأخير ،يطمح المشروع أيضا إلى القيام بأنشطة ترمي إلى توطيد الدور الذي يقوم به شباب المجتمع المدني، لا سيما الشابات في تعزيز حقوق المهاجرين ، عن طريق تجويد قدراتهم في الدفاع عن آرائهم و قضايا المجتمع و الحوار البناء مع المؤسسات ككل .