توصل موقع أريفينو بشكاية من المدعو نور الدين بوصوف، مفادها أنه اشترى مفتاح محل تجاري بشارع الساقية الحمراء وفتح فيه محل أكلات خفيفة، وقام باستصدار رخصة إصلاح من بلدية الناظور من أجل فتح نافذة للتهوية، وحالما ابتدأ بالإصلاحات هجم عليه صاحب محل مجاور وابنيه، حيث قاموا بالاعتداء على أخ نور الدين الذي استخرج شهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوم قابلة للتجديد، وألحقوا بالمحل التجاري خسائر مادية مهمة، قبل أن ينظم إليهم صاحب المنزل ويقوم رفقة الأوائل بطرد العمال على مرأى من الناس. يقول صاحب الشكاية (نور الدين) إنه اتصل بالضابطة القضائية من أجل وضع شكاية في الموضوع، فاحتفظ الضابط المكلف بجواز سفره بدعوى تسجيل بياناته من أجل الشكاية، ثم اختفى بجواز السفر وترك المشتكي ينتظر. وقد قام المشتكي بالاتصال بقائد المقاطعة الثالثة فأعطاه مهلة أسبوع قبل أن يقوم صاحب المحل المجاور لإصلاح السيارات بحذف “باش بلاستيكي” أغلق به الرصيف الجانبي لمحل المشتكي (كما توضح الصور أسفله) لاستغلال المساحة خارج محله لوضع إطارات للسيارات وكذا منع صاحب الشكاية من الاستفادة من جانب محله قصد فتح نافذة للتهوية. وقام مجددا بعد الأسبوع بزيارة القائد للتأكيد على الوفاء بوعده وتفاجأ بصاحب المحل المجاور وصاحب المنزل الذي سبق أن أعطاه موافقة للإصلاح (كما توضح الوثائق أسفله) ينتظرانه أمام القائد فبصق عليه صاحب المنزل ثم هدده صاحب المحل أكثر من مرة بالتصفية الجسدية، وأمام مسمع القائد إن استمر في عملية الإصلاح، دون رد فعل من ممثل السلطة إلا أن استدرك في آخر مرة وقال “لا يجب أن تهدده أمامي”. ولأن صاحب الشكاية يملك كل الوثائق القانونية التي تسمح له بالإصلاحات لم يجد القائد من بد للتماطل سوى أ، طالبه بمهلة ثانية لخمسة أيام تنتهي اليوم الإثنين، وأعطاه الضوء الأخضر للقيام بإصلاحاته حينها. ولأن القائد (يقول المشتكي) لم يف بوعد المهلة الأولى قام هو بمطالبته بوعد كتابي ملزم، فغضب القائد وقال له: “اذهبوا وتقاتلوا بينكم وسنقوم باعتقالكم (…). هل هذا هو دور ممثل السلطة؟؟ هل هذا يعني أننا في المغرب الجديد لا نزال نعيش خرقا سافرا لحقوق الإنسان، وأن هذه التصرفات إشارة واضحة إلى أن المغرب الجديد ما زال يماطل المطالبين بالحق وينصر الظالمين وأصحاب التدخلات والأموال؟؟