شنت السلطات المحلية ومصالح الامن الوطني بالناظور، حملة توقيفات واسعة في صفوف المهاجرين الافارقة المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، اذ أقدمت على إقتحام مجموعة من المنازل في حي "بوبلاو"، وأوقفت ما يقارب 200 مهاجر إفريقي. وذكرت مصادر لموقع اريفينو فضلت عدم الكشف عن إسمها، أن من بين الافارقة الموقوفين أطفال قاصرين ونساء، تم نقلهم جميعا على متن 5 حافلات الى مدن الداخل، منهم من تم ترحيلهم إلى مدينة اسفي. وأشارت إلى أن القاصرين الموقوفين كانوا يتلقون تعليم محو الأمية التواصلية لدى جمعية ثسغناس للتنمية والثقافة بالناظور. وفي هذا الإطار، قال شكيب سبايبي، المسؤول عن المشاريع المتعلقة بالهجرة وحقوق الإنسان داخل جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناظور في تصريح خاص لموقع اريفينو ، ان عملية إقتحام منازل المهاجرين الافارقة وتوقيف القاصرين والنساء تعيد المغرب سنوات الى الوراء فيما يتعلق بسياسة الهجرة، بعد انخراط المغرب في سياسة جديدة خاصة بالهجرة واللجوء. وأشار إلى ان عملية اخلاء المنازل تفتح أكثر من قوس لطرح العديد من علامات الاستفهام حول كيفية تدبير ملف الهجرة امام صمت دول الاتحاد الأوروبي. وكما قامت عناصر القوت العمومية، اليوم السبت، بشن حملة توقيفات واسعة في صفوف المهاجرين الافارقة بغابة "ايمسعودن" الواقعة بالنفوذ الترابي لمقاطعة الدائرة التاسعة بإقليم الناظور. وكشفت مصادر حقوقية، ان عناصر القوات العمومية، تدخلت بقوة لتوقيف الافارقة الذين كانوا يتخذون من الغابة مأوى لهم. ووفق ما كشفت عنه وسائل اعلام محلية نقلا عن مصدر أمني، ان عملية التوقيف شملت 31 مهاجرا افريقيا، وفرار عدد كبير منهم في الى المخيمات القريبة من الغابة. وبدورها، أوقفت عناصر الدرك الملكي في منطقة دار الكبداني، ضواحي الدرويش، أول أمس الخميس، 91 مهاجرا افريقيا من دول جنوب الصحراء، حاولوا الهجرة جماعة على متن قارب مطاطي نحو الضفة الأوروبية. وكانت السلطات المحلية، قد داهمت، شهر غشت الماضي، مجموعة من المنازل التي يقطن بها المهاجرون الافارقة المنحدرون من دول جنوب الصحراء في مدينة الناظور، حيث أوقفت عددا كبير منهم، وقامت بنقلهم على متن حافلات 5 حافلات الى مدن الداخل.