أطاحت عناصر الدرك الملكي بقرية أركمان، التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، بعنصرين من القوات المساعدة يشتبه في ارتباطهما بمافيات تهريب البشر من سواحل إقليمالناظور، من خلال تسهيل هجرة مئات المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء. وجاءت هذه العملية في إطار دورية قامت بها عناصر الدرك على مستوى شاطئ منطقة ثماذت بجماعة البركانيين، حيث اكتشفت إبحار زورق مطاطي يقل مهاجرين. وحسب فإن أحد عناصر القوات المساعدة أصابه الارتباك بمجرد رؤية عناصر الدرك الملكي، حيث ادعى بأنه بصدد البحث عن سلاحه الوظيفي الذي فقده، غير أن الأبحاث التي باشرتها عناصر المركز القضائي معه كشفت أنه كان يوجد في مكان غير ذاك الذي يشتغل فيه. وقد أسفرت التحريات الأمنية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن توقيفه، وإخضاعه إلى البحث القضائي، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة. وقادت التحقيقات مع "المخازني" إلى توقيف عنصر آخر من القوات المساعدة يشتبه بتورطه في تسهيل عمليات الهجرة السرية. وبناء على الاعترافات التي استقتها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تم الوصول إلى ثلاثة عناصر من شبكة تنظم الهجرة السرية بالمنطقة، نفذت العديد من العمليات على مستوى سواحل إقليمالناظور. وأثارت عملية التوقيف استنفارا في صفوف مسؤولي القوات المساعدة، الذين حضروا إلى مكان الحادث للوقوف على تفاصيل الواقعة، بعد تورط عدد من أفراد القوات المساعدة المشتغلين في نقاط المراقبة بشاطئ قرية أركمان مع مافيات تهريب البشر. وكانت المصالح الأمنية نفسها قد أوقفت، في ماي الماضي، عنصرا من القوات المساعدة له علاقة بتسهيل عملية للهجرة السرية، عقب توقيف 20 مهاجرا إفريقيا كانوا مرشحين للهجرة السرية عبر قوارب الموت، انطلاقا من سواحل قرية أركمان. وسبق لمصالح الدرك الملكي، التابعة لسرية زايو، أن أوقفت، في فبراير الماضي، 118 مهاجرا إفريقيا بقرية أركمان، كانوا يستعدون للهجرة جماعة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية على متن زورقين مطاطيين. تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الهجرة السرية من سواحل جهة الشرق في اتجاه شبه الجزيرة الإيبيرية ارتفعت في الآونة الأخيرة، مما دفع السلطات الأمنية إلى تشديد إجراءاتها لمحاربة هذه الظاهرة، خصوصا تلك المتعلقة بالمهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء.