في خطوة هي الأولى من نوعها بدوار احدوثن ضواحي قرية أركمان وتحت اشراف جمعية احدوثن وفي بادرة حسنة تستحق كل التنويه وإيمانا منها برسالة العمل الجمعوي قامت جمعية احدوثن بحفر بئر مياه لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب . عملية الحفر التي استغرقت ساعات انتهت بالعثور على الماء بعد حفر بئر عمقه 206 مترا سيتبعها عملية تركيب مضخة وتمديد قنوات المياه بالإضافة إلى بناء خزان ماء . وبهذه المناسبة استبشر سكان دوار احدوثن خيرا بهذه البادرة التي انتظروها لسنوات، خصوصا وأن هذا الدوار كان يعاني من شح المياه خصوصا مع اشتداد الحر وحاجة الناس للمياه بكثرة ، وفي تصريح لعدد من المواطنين أكدوا أنهم كانوا في حاجة ماسة لهذا البئر الذي ستستفيد منه ساكنة احدوثن شاكرين كل المحسنين الذين وقفوا وراء هذه المبادرة الانسانية الطيبة خاصة اعضاء الجمعية بالمغرب والمانيا. والجدير بالذكر أن جمعية احدوثن بألمانيا ونظيرتها بالمغرب جمعية ذات نفع عام تهدف إلى توطيد أواصر التواصل بين مغاربة أوروبا من مختلف الأجيال ببلدتهم إحدوثن مسقط رأسهم وأصل الآباء والأجداد، وفتح المجال لأبناء بلدة احدوثن لدعم المشاريع والأوراش الخيرية التي من شأنها النهوض ببعض القطاعات بالمنطقة وتخفيف المعاناة عن سكانها. عموما،فعندما تغلب روح المواطنة طباع الناس،فلا تهم المسافات،هكذا كان و لا زال دأب أبناء دوار إيحدوثن المغتربين بألمانيا،الذين لم يتنكروا لوطنهم،فعبر جمعيتهم،جمعية إيحدوثن بألمانيا لم يدخروا جهدا للمساهمة في الأنشطة الخيرية لفائدة ساكنة دوار إحدوثن بأركمان والذي تمثل بعضها في توزيع مجموعة من الملابس والأغطية على الطبقة الفقيرة والمعوزة من تلاميذ وقاطني بلدة احدوثن وكذا إرسال العديد من المساعدات آخرها سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا محملة بعدة كراسي متحركة وعكاكيز للمعوزين بالقبيلة،بالإضافة الى مساهمة الجمعية في إصلاح وتعبيد الطرق بالمنطقة بالإضافة الى عدد مهم من المشاريع التنموية والمبادرات الخيرية والإنسانية التي برهن من خلالها ابناء المنطقة عن حسهم الوطني و ارتباطهم بأرضهم،واعدين قبيلتهم بالمزيد من العطاء،ومقدمين بذلك مثالا يحتذى به في روح المواطنة والحس الإنساني النبيل ، وضمن مشاريعها المسطرة لهذه السنة ستوفر الجمعية الدعم اللازم لتلاميذ المنطقة اضافة الى تهيئة ساحة المدرسة وتشجيرها. ساكنة دوار احدوثن وعموم المتتبعين عبروا عن فرحتهم الغامرة بهذه الالتفاتات الإنسانية، مشيدين بمجهودات الجمعية داخل وخارج ارض الوطن في دفع عجلة التنمية بالمنطقة وشكروا كل من يساهم في مثل هذه الأعمال الخيرية بأن يبارك الله لهم في أموالهم واولادهم وصحتهم وأن يخلف عليهم بخير وان يجعل ما يقدمون في موازين أعمالهم وحسناتهم.