حرصا على مواصلة مسارها الخيري التنموي وتنويرا للرأي العام "الكبداني" عقدت جمعية احدوثن جمعها العام العادي السنوي بمسجد بدر بمدينة فيسبادن الألمانية بحضور عدد مهم من أبناء كبدانة المقيمين بألمانيا إلى جانب أعضاء الجمعية ومنخرطيها. وكما كان مسطرا في جدول الأعمال،إفتتح السيد رئيس الجمعية أشغال الجمع العام بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بأعضاء الجمعية و منخرطيها وشاكرا كل من لبى دعوة الحضور من منخرطين وغيرهم ، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،ذكَّر رئيس الجمعية الجمع بجدول اعمال الإجتماع والذي تضمن تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وبالتالي المصادقة عليهما ثم كذلك اقتراح و مناقشة مشروع برنامج العمل السنوي المستقبلي . بعد ذلك تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي تناول جردا لحصيلة عمل الجمعية خلال الموسم المنصرم ، و مختلف الانشطة التي قامت بها ومجالات عملها خلال الموسم الماضي . حيث أكد التقرير في إطار أهداف الجمعية المتمثلة في دعم وخلق مشاريع تنموية على مستوى دوار إحدوثن التابع للنفوذ الترابي لجماعة قرية أركمان بإقليم الناظور. والمساهمة في تحسين ظروف الساكنة هناك...حيث جاء متضمنا لمختلف الأنشطة التي قامت بها الجمعية في الموسم الماضي وكذا الإتصالات الداخلية والخارجية لأعضاء المكتب المسير للجمعية طلبا للدعم المادي والمعنوي وكذا توفير أدنى شروط العمل وما جاور ذلك . وتطرق التقرير الأدبي كذلك إلى أنشطة الجمعية برسم الموسم ذاته والمتمثلة في بناء قنطرة ازروال وصيانة مدرسة احدوثن وساحتها الى جانب بعض المساعدات المقَدَّمة لتلاميذ المنطقة منها المتعلقة بالدخول المدرسي والتي ساهم فيها ابناء المنطقة الذين أبدوا تعاونهم المادي والمعنوي كل حسب استطاعته. هذا،وبعد تلاوة التقريرين الادبي والمالي تم فتح باب المناقشة، حيث أكدت جل المداخلات على أهمية الأنشطة التي تم انجازها و التنويه بالمجهودات التي يبذلها اعضاء الجمعية بشقيها المغربي والالماني في سبيل تنفيذ البرامج المعتمد تنفيذها. بعد المناقشة تمت في الاخير المصادقة على التقريرين بعد تلاوتهما ومناقشتهما بالإجماع وتجديد مكتب الجمعية..وبعد ذلك مباشرة تمت مناقشة الأنشطة المستقبلية..ووضع مشروع لبرنامج العمل السنوي للسنة المقبلة الذي تضمن الأنشطة التي هي في طور التنفيذ وكذا الأنشطة والمشاريع المقترحة ضمن البرنامج العام للجمعية التي أكدت ووفقا للبرنامج الذي كان مسطرا انها عملت اولا على تحديد الأولويات.. والجدير بالذكر أن جمعية احدوثن بألمانيا ونظيرتها بالمغرب جمعية ذات نفع عام تهدف إلى توطيد أواصر التواصل بين مغاربة أوروبا من مختلف الأجيال ببلدتهم إحدوثن مسقط رأسهم وأصل الآباء والأجداد، وفتح المجال لأبناء بلدة احدوثن لدعم المشاريع والأوراش الخيرية التي من شأنها النهوض ببعض القطاعات بالمنطقة وتخفيف المعاناة عن سكانها. عموما،فعندما تغلب روح المواطنة طباع الناس،فلا تهم المسافات،هكذا كان و لا زال دأب أبناء دوار إيحدوثن المغتربين بألمانيا،الذين لم يتنكروا لوطنهم،فعبر جمعيتهم،جمعية إيحدوثن بألمانيا لم يدخروا جهدا للمساهمة في الأنشطة الخيرية لفائدة ساكنة دوار إحدوثن بأركمان والذي تمثل بعضها في توزيع مجموعة من الملابس والأغطية على الطبقة الفقيرة والمعوزة من تلاميذ وقاطني بلدة احدوثن وكذا إرسال العديد من المساعدات آخرها سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا محملة بعدة كراسي متحركة وعكاكيز للمعوزين بالقبيلة،بالإضافة الى مساهمة الجمعية في إصلاح وتعبيد الطرق بالمنطقة بالإضافة الى عدد مهم من المشاريع التنموية والمبادرات الخيرية والإنسانية التي برهن من خلالها ابناء المنطقة عن حسهم الوطني و ارتباطهم بأرضهم،واعدين قبيلتهم بالمزيد من العطاء،ومقدمين بذلك مثالا يحتذى به في روح المواطنة والحس الإنساني النبيل.