محضر الاجتماع العام السنوي التواصلي لجمعية اولاد يخلف للتنمية بألمانيا. حرصا على مواصلة مسارها الخيري التنموي وتنويرا للراي العام "الكبداني" عقدت جمعية اولاد يخلف للتنمية بالمانيا جمعها العام العادي السنوي يومه السبت 29 نونبر بمسجد التوحيد بمدينة فيسبادن الألمانية بحضور هام لأهاي اولاد يخلف القاطنين بالخارج واعضاء الجمعية ومنخرطيها . وكما كان مسطرا بجدول الأعمال .. إفتتح السيد رئيس الجمعية أشغال الجمع العام بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بأعضاء الجمعية و منخرطيها وشاكرا كل من لبى دعوة الحضور من منخرطين وغيرهم ، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشاب اسماعيل الهبطي . ذكر رئيس الجمعية الجمع بجدول اعمال الإجتماع والذي تضمن تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وبالتالي المصادقة عليهما ثم كذلك اقتراح و مناقشة مشروع برنامج العمل السنوي المستقبلي . بعد ذلك تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي تناول جردا لحصيلة عمل الجمعية خلال الموسم المنصرم ، و مختلف الانشطة التي قامت بها ومجالات عملها خلال الموسم الماضي . حيث أكد التقرير في إطار أهداف الجمعية المتمثلة في دعم وخلق مشاريع تنموية على مستوى دوار أولاد يخلف التابع للنفوذ الترابي لجماعة قرية أركمان بإقليم الناظور. والمساهمة في تحسين ظروف الساكنة هناك...حيث جاء متضمنا لمختلف الأنشطة التي قامت بها الجمعية في الموسم الماضي وكذا الإتصالات الداخلية والخارجية لأعضاء المكتب المسير للجمعية طلبا للدعم المادي والمعنوي وكذا توفير أدنى شروط العمل وما جاور ذلك . وتطرق التقرير الأدبي كذلك إلى أنشطة الجمعية برسم الموسم ذاته والمتمثلة في اصلاح الطريق وبعض المساعدات الاخرى منها المتعلقة بالدخول المدرسي لهذا الموسم لفائدة التلاميذ والتي ساهم فيها بعض أهالي المنطقة الذين أبدوا تعاونهم المادي والمعنوي كل حسب استطاعته. وعقب تلاوة التقريرالأدبي ومناقشته ، جاء دور أمين مال الجمعية فتلا التقرير المالي للموسم .. الذي قام بجرد مداخيل الجمعية و مصاريفها وكل العمليات المالية التي قامت بها الجمعية خلال الموسم الماضي كما تطرق فيه للموارد المالية للجمعية التي تسعى جاهدة لتحسين وضعيتها المالية إعتمادا على مساهمات الاعضاء والاهالي . وكالعادة احتوى التقرير على كثير من النقاط المتعلقة بنتائج السنة المالية للجمعية..تماماً كما اختار التقرير أن يُلخص أبرز نتائج العام المنصرم ، في إشارة واضحة وشفافة لكل المداخيل .. فأكد التقرير أن إجمالي المبلغ الذي تم جمعه وتحصيله – بحسب الوثائق – ومنذ شهر مارس زمن إنشاء الجمعية الى غاية شهر نوفمبر المتزامن مع الجمع العام للجمعية هو 27,087 اورو. تم تحويل مبلغ منه وقدره 22,400 اورو الى الجمعية المشرفة ميدانيا على المشاريع بكبدانة بالمغرب . باقي المبلغ هو 4687 اورو تقريباً تم توفيره ليبقى هو الرصيد الحالي في خزينة الجمعية . مؤكدا كذلك أن إجمالي المبلغ الذي صُرف – بحسب الوثائق – على إنجاز الطريق بلغ 395000 درهم . مشيرا الى ان الأشغال فيه لازالت مستمرة حيث لم يتم وضع قنوات تصريف المياه الجانبية للطريق الشيء الذي قد يؤدي إلى رجوع الحالة على ما كانت عليه مع قدوم الشتاء ...لذلك كان من الضروري خلق قنوات صرف مياه الأمطار والتي ستبتدئ من نقطة انطلاق الطريق عند الطريق الساحلي وستمتد على طول الطريق المُنجز . وأضاف التقرير أنه صرف مبلغ 12000 درهم كمساعدات لتلاميذ اولاد يخلف وهو المبلغ الذي تم جمعه خصيصا لفائدة ذات التلاميذ في غضون الموسم الدراسي الحالي .. وتمت الإشارة كذلك و من باب التذكير الى الواجب الشهري للموسم القادم والمحدد سلفا في خمسة يورو كحد ادنى والذي على الجميع الإلتزام بتأديته . فضلا على واجب كل منخرط وكل عضو المساهمة في مشروع تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب والمحدد في مائتي يورو كحد ادنى ، وطبعا كل حسب استطاعته . بعد تلاوة التقريرين الادبي و المالي تم فتح باب المناقشة، حيث أكدت جل المداخلات على أهمية الأنشطة التي تم انجازها خلال السنة و التنويه بالمجهودات التي يبذلها اعضاء الجمعية بشقيها المغربي والالماني في سبيل تنفيذ البرامج المعتمد تنفيذها. بعد المناقشة تمت في الاخير المصادقة على التقريرين بعد تلاوتهما ومناقشتهما بالإجماع . وبعد ذلك مباشرة تمت مناقشة الأنشطة المستقبلية. واستكمال توقيع باقي الاوراق الإدارية ووضع مشروع لبرنامج العمل السنوي للسنة المقبلة الذي تضمن الأنشطة التي هي في طور التنفيذ وكذا الأنشطة والمشاريع المقترحة ضمن البرنامج العام للجمعية التي أكدت ووفقا للبرنامج الذي كان مسطرا انها عملت اولا على تحديد الأولويات..حيث تم التركيز على توفير الماء الصالح للشرب للأهالي ، كخطوة ثانية بعد اصلاح الطريق باعتبارها كانت أمنية الاهالي حتى قبل مشروع اصلاح الطريق ، كونهم تعبوا من هذه المشكلة المزمنة وسبق أن ناشدوا ما مرة الانتباه إلى معاناتهم مع مشكل الماء في المنطقة . خاصة وأن جملة من العوائق تعيقهم ، هذا فضلا عن العوائق الطبيعية التي تحول في بعض الاوقات دون الوصول الى الابار البعيدة عن اماكن سكنهم إضافة الى ما يترتب عن ذلك من إرهاق بدني وضياع للوقت... خاصة وقت الاطفال المتمدرسين. هكذا دأبت الجمعية الى التفكير والتدخل لفائدتهم من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب وذلك إما بحفر آبار جديدة للغرض تكون قريبة للسكان يشرف عليها السكان انفسهم أو عن طريق القنوات التي بالامكان إحداثها في شكل شبكة مائية (بوسيطو) يتم فيها ربط المنطقة بإحدى النقاط المائية (الآبار). وفتح في ذلك باب للأخد والرد .. أشار خلاله البعض الى انه لا شك أن ما تم إنجازه ليس بالكبير ولكنه في ذات الوقت يشكل تطورا غير مسبوق في تاريخ المنطقة ؛ وعلى الجميع أن يدرك تماما ان عليه واجب توفير الوسائل الضرورية لتمكين الجمعية من القيام بدورها على أكمل وجه ، متخذا من نهج المساهمة الفعالة و الحوار المتخلق والبناء الخيار الأوحد لدفع الجميع إلى المشاركة والدعم المباشر لمعالجة المشاريع المتعثرة ودفع عجلة التنمية . كما أشار البعض الآخر انه رغم الإحترام الكامل لتقدير بعض الاهالي الذين قرروا ذات يوم عدم المشاركة في بعض الاعمال التي عرفتها المنطقة خاصة منها المتعلقة بجمع الأحجار، فإن الجميع كذلك مقتنع بأن إنجاح المشاريع و صيانة أمن المدشر واستقراره والمحافظة على ما تم ويتم إنجازه هو واجب الكل ، هي أمور تتطلب مشاركة الجميع دون استثناء لأحد. وفي الأخير تناول الكلمة السيد رئيس الجمعية ليجدد باسمه وباسم باقي أعضاء الجمعية الشكر للحضور داعيا اياهم الى تكثيف الجهود من اجل النهوض بالجمعية وتحقيق كل اهدافها واختُتِم الإجتماع بتوزيع بعض الجوائز على الاعضاء والمنخرطين . وفي ختام الجمع قُدمت وباسم الجميع الدعوة لتناول مأدبة العشاء التي أعدت لهذه المناسبة . لم يفت الجمع في الاخير الإشارة ودعوة الجميع الى المساهمة في بناء المسجد الجديد للمدينة بناء على ما للمساهمة في بناء المساجد كافضل الاعمال واحبها الى الله سبحانة وتعالى، ما دفع مجموعة من أهالي مدينة فيسبادن الالمانية بالتوجه بهذا النداء الى اهل البر والخير والعطاء من افراد ومؤسسات وجهات خيرية يدعونهم الى مد يد العون لهم ومساعدتهم في بناء وتشييد هذا الصرح الإسلامي . تقرير : محمد بوتخريط . هولندا