عبدالاله الفشتالي عندما تغلب روح المواطنة طباع الناس،فلا تهم المسافات،هكذا كان و لا زال دأب أبناء دوار إيحدوثن المغتربين بألمانيا،الذين لم ينسو وطنهم و أصلهم،فعبر جمعيتهم،جمعية إيحدوثن بألمانيا.لم يدخروا جهدا لإرسال سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا،محملة بعدة كراسي متحركة و عكاكيز،بالإضافة إلى مساعدات لأهالي الدوار. يوم الجمعة كان يوما مشهودا،حضره أعضاء جمعية إيحدوثن بالمغرب،مستقبلين إخوانهم ممثلي جمعية إيحدوثن بألمانيا،و مساهمين بدورهم في تسليم السيارة و المساعدات للمعوزين بالقبيلة،حفل التسليم عرف كلمات لممثلي الجمعيتين،و ممثلي الساكنة،الذين شكرو كل من ساهم في هذا الإنجاز،من محسنين و سلطات محلية التي قدمت المساعدة الإدارية لإتمام هذه المبادرة. إرسال السيارة لم يكن سهلا نظرا لرغبة الجمعية في أن تكون السيارة مجهزة تجهيزا طبيا تاما،انطلاقا من شرائها و تجهيزها،ثم التفاصيل الإدارية الغير السهلة ثم إرسالها و جعلها رهن إشارة معوزي الدوار و ساكنته.عزاؤهم الوحيد هو رؤية الابتسامة على وجوه أبناء القبيلة،بعدما كانوا يعانون الكثير من أجل إيصال المرضى إلى أقرب مركز صحي ،عبر طريق غير معبدة،و متهالكة،و التي ساهمت الجمعية بالمناسبة في إصلاحها. بهذه المبادرات،أبان هؤلاء عن حسهم الوطني،و ارتباطهم بأرضهم،وأعدين قبيلتهم بالمزيد من العطاء،و مقدمين مثالا يحتذى في روح المواطنة.