قامت الجمعية المغربية لدعم الاطفال المعاقين جسديا المتمدرسين و بالتنسيق مع جمعية النهوض بحقوق الانسان باغبالة بزيارة تفقدية زوال يوم الاحد 2013.05.12 الى دوار آيت سيدي احسين التابع اداريا الى جماعة اغبالة .و بحضور عدد غفير من الشيوخ و النساء و شباب الدور المجاورة تم توزيع ملابس و اغطية و بعض المواد الغذائية لعدد من الاسر المعوزة تحت اشراف السيدة شافية رئيسة الجمعية المغربية لدعم الاطفال المعاقين جسديا.. برفقة اكثر من 15 عضوة فاعلة جمعوية مقيمة بالرباط من ضمنهن دبلوماسيات و مقاولات ابين ان يتفقدن ظروف العيش المزري لأغلب السكان الذين يعانون الفقر المدقع و التهميش، و ذلك عبر جولة عبور للمناطق النائية الواقعة بالحزام الجبلي. و كان في استقبال وفد الفاعلات الجمعويات اعضاء جمعية آيت سيدي احسين للتنمية القروية و المحافظة على البيئة و بحضور السيد القائد على مركز اغبالة ممثل السلطة المحلية و نائب قائد مركز الدرك الملكي و الطبيب الرئيسى للمركز الصحي و الرئيس الاسبق لجماعة اغبالة و عدد من فعاليات قوى المجتمع المدني بالجماعة. و بعد التوزيع قامت فرقة موسيقية محلية بتنشيط الاجواء احتفاء بالمبادرة الانسانية التي يقمن بها اعضاء الجمعية المغربية لدعم الاطفال المعاقين...حيث سبق لهذه الجمعية ان قامت بنفس المبادرة بمركز اغبالة سنة 2011 و يرجع الفضل الى رئيس الجمعية الحقوقية باغبالة المقيم بالرباط و المنسق لعدة قوافل سابقا في اتجاه بلدته اغبالة و بالشراكة مع اعضاء اتحاد الجمعيات باغبالة الناشطين في العمل الجمعوي. و اثناء تناول العشاء في ضيافة احد السكان تم النقاش حول معركة تازيزات الشهيرة حيث لا يبعد ميدان المعركة القريب من الدوار الا بضعة كلمترات. و استرسل السيد الحاج محمد اكوجان الاطار المتقاعد من سلك وزارة الداخلية حول توضيح النبذة التاريخية لهذه المعركة التي تكبد فيها المعمر الفرنسي خسائر فادحة في الارواح و العتاد. حيث دارت رحى المعركة بين المعمر و المقاومين الامازيغ من قبائل آيت سخمان (آيت حمامة و آيت عبدي) و آيت حديدو و آيت ويرة و اشقرن و قبائل من زيان بعدما اشتد التطاحن و القتال طيلة شهر كامل ابتداء من 14 غشت 1932 الى 14 شتنبر 1932. و لم يكن جهل اغلب الفاعلات الجمعويات مفاجئة لابناء المنطقة الحاضرين للنقاش، حيث اغلبهن يجهلن تاريخ او حتى وقوع هذه المعركة التي ساهمت بدماء شهدائها الابرار في استرجاع المغرب لاستقلاله. و من هذا المبر نناشد النخبة المثقفة باغبالة و ضواحيها من اجل تكتيف التواصل بينها و رص الصفوف من اجل تنمية بلدتهم و التعريف بتاريخ اجدادهم مع المساهمة في حفظ و صون ذاكرة المنطقة ككل و الابتعاد عن جميع اساليب التفرقة والخلاف المجاني حيث لن يرقى ببلدة ما الا ابناؤها و ذوي اهلها.