تخوض قبائل أيت حمامة بأغبالة حوالي 75 كيلومترا عن مدينة بني ملال مسيرة حاشدة سيرا على الأقدام في اتجاه عمالة خنيفرة، التي تبعد عنهم بحوالي ستين كيلومترا، ورغم أنهم تابعون إداريا لعمالة بني ملال، إلا أنهم فضلوا النزوح نحو عمالة خنيفرة احتجاجا على ما أسموه التهميش الذي طالهم من طرف المسؤولين بجهة تادلة أزيلال، معتبرين أن عمالة خنيفرة هي الأقرب إليهم وقد تكون الأقدر على رفع العزلة عنهم عبر شق مجموعة من المسالك الطرقية. وذكرت مصادر من عين المكان أن النقطة التي أججت غضب المحتجين تتعلق بمشروع إقامة مركز دائرة أغبالة بالجماعة القروية لتيزي نسلي، الأمر الذي اعتبروه إمعانا في إقصائهم وإبعاد الإدارة عنهم. وقد قطع أبناء قبيلة أيت حمامة المنتمية إلى قبائل أيت سخمان رفقة نسائهم وأطفالهم المسافة الفاصلة بين أغبالة وخنيفرة، حيث وصلوا ليلة الخميس الماضي إلى تغسالين وقد اعترض سبيلهم أفراد من قوات الأمن عند مدخل قرية تغسالين. وعلم أن لجنة من العمالة قد التقت المحتجين وتوصلت معهم إلى حلول لمشاكلهم الاجتماعية دفعتهم إلى العدول عن استئناف مسيرتهم .