عبد الحق الطلحاوي من اللاعبين الذين برزوا في جمعية سلا وهلال الناظور، والمنتخب الجامعي. نجح الطلحاوي في تطوير مؤهلاته أكثر، منذ التحاقه بالفريق السلاوي. يحظى الطلحاوي بثقة مسؤولي الفريق السلاوي في جميع المباريات التي يخوضها الأخير، وهذا ما يدفعه إلى بذل مزيد من الجهد ليكون عند حسن ظن مدربي الفريق نفسه. موقع ” نوادي الريف “ كان له لقاء خاص باللاعب عبد الحق الطلحاوي سليل مدينة الناظور. وفيما يلي نص الحوار الذي اجراه الموقع مع اللاعب. ما ذا عن بداية عبد الحق الطلحاوي في كرة القدم ؟ أولا، أشكر جزيل الشكر موقع ” نوادي الريف ” على هذه الإستضافة. أنا ولدت بمدينة ميضار سنة 1986. وترعرعت بمدينة الناظور. بدأت مداعبة الكرة رفقة أبناء الحي في الأزقة والحارات والفضاءات الفارغة، قبل أن أنتقل إلى اللعب بفريق هلال الناظور وكان سني أنذاك 12 سنة. وأود الإشارة إلى ان الفضل يعود في كل هذا إلى أحمد البير. ومنذ ذلك الحين، رغبت عدة فرق في ضمي منها مولودية وجدة والكوكب المراكشي، والدفاع الحسني الجديدي سنة 2007، غير أن مسؤولي هلال الناظور كان لهم رأي آخر، إذ رفضوا تسريحي. كيف هي الأجواء داخل فريق الجمعية السلاوية ؟ جيدة للغاية، وأنا مرتاح داخل الفريق. فبحكم علاقة الصداقة التي تجمعني بلاعبي جمعية سلا، وكذا علاقتي بالمدرب السابق للفريق يوسف لمريني الذي تمكن من إعادة هيكلة الفريق، لم أجد صعوبة في التأقلم مع أجواء الفريق وأحس كأني ألعب مع جمعية سلا منذ مدة طويلة. واللاعبون يبذلون قصارى جهودهم من أجل الرفع من مستوى الفريق. وأود الإشارة إلى أنني تلقيت عروضا في المرحلة الثانية من الانتقالات، خاصة من أندية تونسية، غير أن هذه العروض لم يكتب لها النجاح، جراء خلاف حول قيمة العقد. وأنا الآن بصدد العمل من أجل الرفع من إمكانياتي وقدراتي، وإظهار الصورة الحقيقية للاعب الريفي. كيف تقيم تجربتك مع المنتخب الجامعي وكيف وفقت بين دراستك وممارستك كرة القدم؟ تجربتي رفقة المنتخب الجامعي كانت ناجحة بكل المقاييس، وأعتبرها أحسن مرحلة في حياتي الكروية إلى حد الآن. لعبت جميع المباريات، وأبنت مؤهلات كروية عالية، وذلك بشهادة جميع المتتبعين والمهتمين، بمن فيهم الحكم الرويسي. التحاقي بفريق جمعية سلا كان مرتبطا بشكل قوي بالدراسة، غير أنه بعد ذلك أعطيت كل اهتمامي لكرة القدم. هلال الناضور حاليا يمارس في قسم الهواة، بعدما كان يعد من أقوى الفرق في المنطقة الشرقية، ما هي في نظرك أسباب تراجع الفريق في السنوات الأخيرة ؟ كما يعرف الجميع، هلال الناضور فريق عريق لايستحق أن يلعب في قسم الهواة، بل مكانه الطبيعي هو مجموعة النخبة. ولعل ثمة مشاكل جعلت الفريق يتراجع في السنوات الأخيرة، منها على الخصوص مشكل التسيير، فجل المكاتب المتعاقبة على عملية تسييير الفريق لا تهمها إلا المصلحة الشخصية، فليس هناك مجهودات تبذل لإعادة الفريق إلى سابق عهده. كما هناك تنكر لفريق هلال الناظور من قبل أعيان المدينة. وأنا أتأسف للوضعية التي آل إليها الفريق، كما لا ننسى مشكل الملعب الذي بات يشكل عائقا كبيرا في تطور الكرة بمدينة الناظور. هل لديك دراية بفريق شباب الريف الحسيمي، خصوصا أنه يتصدر بطولة القسم الوطني الثاني؟ أنا دائما أتابع أخبار فريق شباب الحسيمة الذي يطمح خلال هذا الموسم في الصعود إلى القسم الأول رفقة مدربه عبد الرزاق خيري. والفريق حاليا لديه كل الإمكانات لتحقيق مبتغاه والحلم الذي يراود سكان الحسيمة. ماهي أحسن ذكرى ما زالت عالقة في ذهنك وما هي أسوأ ذكرى ؟ أحسن ذكرى هي مشاركتي ضمن صفوف المنتخب الجامعي. أما أسوأ ذكرى فحين نزل هلال الناظور إلى قسم الهواة، خاصة وأني كنت من المساهمين في نزوله. ماهي متمنياتك مستقبلا ؟ ككل لاعب أتمنى أن ألعب ضمن فريق كبير، وكذا للمنتخب المغربي، ولما لا الاحتراف. كلمة أخيرة. أشكر موقع ” نوادي الريف ” على هذا الحوار الشيق وأعد محبي ع الحق الطلحاوي بمزيد من الإجتهاد وتقديم الأحسن والأفضل، وأن تكون الأيام القادمة بإذن الله مصدر الخير بالنسبة إلي وللجمهور. كما أتمنى عودة هلال الناظور إلى القسم الثاني وحظا سعيدا لشباب الريف الحسيمي ولجميع الفرق في منطقة الريف وشكرا جزيلا. هيئة تحرير / نوادي الريف