أوقفوا بعد مداهمة شقة وسط المدينة والنيابة العامة تقرر متابعتهم في حالة اعتقال أحالت فرقة الشرطة القضائية، أخيرا، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور سبعة متهمين (خمس فتيات وشابين) بتهمة «العلاقة الجنسية غير الشرعية والتحريض على الدعارة، وإعداد محل لها والوساطة فيها، وقررت النيابة العامة متابعتهم في حالة اعتقال، وإحالتهم على السجن المحلي بالمدينة ذاتها.
أوضح مصدر مطلع ل»الصباح» أن العناصر الأمنية المذكورة داهمت مساء يوم الجمعة الماضي إحدى العمارات الواقعة بشارع المسيرة (سيكتور كايمو)، وألقت القبض على متهمين ب «العلاقة الجنسية غير الشرعية والتحريض على الدعارة»، في حالة تلبس بشقة تستغل من قبل المتهمات لاستقبال زبنائهن. وجاءت العملية الأمنية تنفيذا لتعليمات من النيابة إلى الضابطة القضائية بالتحري في مضمون شكاية توصلت بها سابقا من سكان الحي حول تردد عدد من الأشخاص بشكل يومي على الشقة المذكورة التي تكتريها المتهمات وتتخذنها وكرا لممارسة الدعارة، مع ما يصاحب هذه الممارسات من مظاهر تخدش الحياء وتخل بالأخلاق والآداب العامة. وأضاف المصدر ذاته، أن العاهرات الموقوفات اعترفن أثناء التحقيق معهن، باستغلال وسائل مختلفة لاصطياد زبنائهن لأجل ممارسة الدعارة، مقابل مبالغ مالية مختلفة، وأكد اغلبهن أنهن يمارسن الدعارة لكسب قوت يومهن وإعالة أسرهن بالمدن التي يتحدرن منها. وبعد استكمال الإجراءات القانونية وانتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل الموقوفون على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي قرر بدوره إحالتهم على السجن المدني في انتظار تحديد جلسة لمحاكمتهم بالتهم المنسوبة إليهم. وفي السياق ذاته، تتوصل مراكز الدوائر الأمنية ببلاغات من المواطنين الذين يقطنون في إقامات سكنية بها شقق معدة للدعارة، كما تتوصل بشكايات مماثلة من سكان الأحياء التي بها منازل معدة للدعارة. وعبر عدد من المواطنين في اتصالات ب»الصباح» بهذا الصدد، عن امتعاضهم الشديد من استثناء هذه المناطق من الحملات الأمنية، خصوصا الحي المعروف بقاليتا، المحاذي للنقطة الحدودية لبني انصار. وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من الدور بالحي تحولت إلى وجهة تستقطب عشرات العاهرات من مختلف المدن المغربية، مستفيدة من قربها من مليلية. وتمركز عدد من الشبكات المنظمة تتوزع بين الثغر المحتل ومناطق مختلفة من الناظور. ولم يحل نقل مقر مفوضية الأمن إلى الحي دون ارتفاع الإقبال على استغلال عدد من الشقق التي تكتريها عاملات الجنس في عمارات سكنية خصيصا لتحويلها إلى أوكار لممارسة الفساد، بينما تقضي أخريات اغلب أيام الأسبوع في امتهان الدعارة بمدينة مليلية التي تفصلها عن مقار سكنهن مسافة مئات الأمتار فحسب. وحسب شهادات بعض المواطنين، فان السكان سبق أن تقدموا بشكايات لدى الجهات المعنية حول الضرر الذي يسببه استغلال تلك الدور الواقعة في محيط المفوضية ذاتها في ممارسات منافية للأخلاق، غالبا ما تكون مصحوبة بصخب وضوضاء تتسبب في إزعاجهم، سيما أثناء الليل.عبد الحكيم اسباعي (الناظور) شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني