كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من الحوادث التي تعرفها المعابر الحدودية بين مدينتي الناظور ومليلية . ومن ضمن الاجراءات التي أعلن عنها لفتيت، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، الاثنين (29 يناير)، "تعزيز القوات العمومية في مداخل مليلية، وتوسيع بعض المناطق"، إضافة إلى "تخصيص أيام للنساء وأخرى للرجال لتفادي الاكتظاظ". واعترف الوزير بأن هذه الإجراءات "تبقى محدودة كي لا تتكرر الحوادث، وذلك في انتظار حل شامل"، مشددا على أن الأمر "إشكالية كبيرة، ومن الصعب إيجاد حل يرضي الجميع دون آثار جانبية". و قال لفتيت انه لا يملك عصا سحرية لحل هذه المعضلة و ايجاد الاف مناصب الشغل و اقطاب اقتصادية بين ليلة و ضحاها لاستيعاب كل العاملين في هذا المجال. و قال الوزير ان قطاع التهريب معقد و لا يخص صغار الممتهنين فقط بل و التجار بالناظور ايضا و تحدى لفتيت النواب قائلا "اللي عندو شي حل سحري يجيبو لنا نخدمو بيه" و قال الوزير ان الحكومة كلها تشتغل لايجاد حل جذري لهذه الاشكالية. و أن "التهريب المعيشي إشكالية كبيرة تواجه المملكة، وقضية متشعبة تجمع ما هو قانوني وما هو اجتماعي، وتعني مجموعة من المتدخلين؛ وليس متدخلا واحدا". وكشف الوزير أن "الحكومة تفكر في حل شامل لمواجهة هذه الظاهرة"، لكنه أكد في المقابل على "صعوبة إيجاد حل يرضي الجميع دون آثار جانبية".