تزامنا مع أطوار محاكمته، كشف ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، المتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة بالدار البيضاء، في تسجيل صوتي نسب له، أنه تعرض لمحاولة اغتصاب، وتمت إزالة سرواله تحت التهديد أثناء اعتقاله. ونشرت مساء أمس الثلاثاء، صفحة متخصصة في أخبار الريف، تسجيلا صوتيا طويلا للزفزافي، يمتد على أكثر من نصف ساعة، وبالريفية، يتحدى فيه الزفزافي المحكمة بقوله "إن أرادوا الحكم علي بالإعدام، أهلا وسهلا احكموا وعجلوا بتنفيذه هذا شرطي"، مضيفا، في سياق تحديه للمحكمة "الإعدام شرف عظيم وفخر لي، وأمنيتي تعجيله حتى ألقى الله". كما تشبث الزفزافي في تسجيله، بالتأكيد على أن معتقلي الحراك لن يتراجعوا قائلا "الموت موت واحد، مهما اختلف عنوانه الموت ولا المذلة لا تراجع إلا بإطلاق سراح جميع المعتقلين وتحقيق الملف المطلبي للحراك". ولم يفوت الزفزافي، فرصة خروجه الإعلامي، لتوجيه سهام نقده لمن وصفهم ب"الدكاكين السياسية"، في إشارة للأحزاب السياسية، موضحا أن شباب "الحراك" منعوها من المشاركة في الاحتجاجات لأنهم يعرفون سعيها لتحقيق مآرب خاصة، مؤكدا، بنبرة مؤثرة، أن فكرة "الحراك" متجذرة في الأطفال والشيوخ والنساء، وأنه من الصعب زوالها بالرغم من "تهديدات المقدمين ومسؤولي الأمن".