لا أحد ممن تتبع ما بات يعرف بملف "التجزئة السرية" بمجلس جماعة اركمان، ولا داخل مكتبه يمكنه نسيان المخاض العسير الذي واكب هذا الملف ،بل لا أحد منهم سينفي أن معظم الإجتماعات والجلسات الأخيرة كانت تعرف إدراج نقطة التجزئة بهدف الحصول على الإجماع بخصوصها، وتفادي الدخول في مشاكل بعد الترخيص لها… بل إن لجنة من العمالة حلت بالمنطقة، وناقشت الملف. وربما خلصت إلى ترك الصلاحية للرئيس، المفروض أن يجتمع بموظفيه ومن فوضه ملف التعمير من أجل الحسم في الملف…إما أنه ملف قانوني فيرخص له.. أو أنه غير قانوني فلا يرخص له… هذا،وبعد أن مرت الأيام على تطرق "اريفينو" لذات الملف.. علم من مصدر من داخل المجلس الجماعي لأركمان أن التجزئة حصلت مؤخرا على الترخيص،ذات المصدر اورد أن التجزئة من المنتظر أن تضخ مداخيل هامة للجماعة تنعش خزينتها . ذات التجزئة السكنية حسب ذات المصدر مستوفية للشروط كارتباطها بشبكة الماء والإنارة العمومية،وعن سؤالنا لذات المصدر حول رأي الوكالة بخصوص كل من قرار التجزيء والترخيص أجاب أنه من اختصاص رئيس الجماعة ودور الوكالة الحضرية يقتصر على ابداء الرأي التقني في الملفات ومادام أن ملف البناء يحترم الضوابط المعمول بها فقد تمنح الرخصة لذات التجزئة. يشار الى ان هذه التجزئة السكنية في ملكية احد أشهر المحسنين بقبيلة كبدانة المسمى الحاج الغادي مسعودي وهو المولود سنة 1931م بكبدانة،وهاجر إلى المانيا وهو ابن 17 سنة ، حيث كون هناك نواة للاحسان والتي أصبحت تتعهد هذه المنطقة ، وكان يتردد كثيرا ذهابا وإيابا على مسقط رأسه متفقدا أهله وذويه محسنا ومنفقا وحاملا اليهم ما يراه مناسبا لصلة الرحم ، كما زود بعض الجماعات بسيارات الاسعاف والعربات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة . وأما عن مشاريع بناء المساجد ودور القرآن فكانت مساهمته متنوعة ، وجيدة حتى أصبح يلقب ب : " أبو المساجد " ومن إحسانه الذي يذكر به بناؤه لمسجد على شاطئ قرية اركمان يحمل اسمه ، بناه على أرض هي ملكه ، وأصبحت منارته الآن تتراءى للعيان من بين فيلات الشاطئ ورماله ومياهه الزرقاء .