نظم المئات من المواطنين بإمزورن ، عشية يوم أمس الثلاثاء ، مسيرة حاشدة صوب منزل عائلة الفقيد محسن فكري ، حاملين الشموع و مرددين شعارات تطالب بالقصاص للشهيد و معاقبة من تسببوا في مقتله بتلك الطريقة البشعة ، و عرفت هذه المسيرة ، التي دعى إليها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ، إنضمام مسيرة مماثلة قادمة من بوكيدان ، حيث إختار شباب تلك المنطقة تنظيم مسيرة صوب إمزورن و الإلتحاق بالمسيرة المنظمة هناك ، للتوجه معا نحو منزل عائلة فكري . و تميزت المسيرة بحمل المحتجين للشموع ، في شكل تعبيري عن التضامن مع عائلة الفقيد و جو الحزن العام الذي تعيشه المنطقة منذ وقوع الفاجعة ، بالإضافة لترديد شعارات قوية تطالب بمعاقبة "قتلة الشهيد" ، و أخرى تطالب بالكرامة و العدالة الإجتماعية و الحرية . و ختمت المسيرة بوقفة وسط الساحة الكبرى بمركز إمزورن ، حيث أجمع المتدخلون على أن ما حصل ليس بالحدث الهين أو العابر ، و ما التعاطي الإيجابي مع الحادث من مختلف المدن المغربية و العديد من عواصم العالم إلا دليل على أن الأمر جلل ، و يستوجب ردا جماهيريا جللا أيضا ، على حد تعبير أحد المتدخلين ، كما طالب الجميع بضرورة تعميق البحث لمعاقبة جل المتورطين في هذه الجريمة ، مهما كانت مناصبهم أو رتبهم ، و ليس الإكتفاء فقط ببعض الموظفين الصغار و المتورطين المباشرين ، على إعتبار أن القضية أكبر من أن يتم إختزالها في عامل نظافة أو موظف إداري عادي .