قال وزير الداخلية محمد حصاد، إن الملك متألم لوفاة بائع السمك محسن فكري، و"لا يقبل بأي شكل من الأشكال بأن تقع مثل هذه الحوادث وتمر كأن شيء لم يحدث"، مشيرا إلى أن الملك قرر الكفل بمصاريف العزاء. وأضاف في تصريح صحفي عقب لقائه بعائلة فكري بإمزورن، صباح اليوم الأحد، أن الملك لا يريد أن تتكرر هذه الحوادث، "وقد أعطى أوامر صارمة ليكون التحقيق أكثر تعمقا، وكل مسؤول تبت تورطه سيتابع ويعاقب". وتابع قوله: "الناس المسؤولين على الحادث سيُعاقبون حتى يكونوا عبرة للآخرين". وحل محمد حصاد، وزير الداخلية، إلى جانب الوزير المنتدب الشرقي الضريس، صلاح اليوم الأحد، بمنزل عائلة محسن فكري بإمزورن لتبليغ تعازي الملك محمد السادس. وأصدر الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية محمد حصاد، لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في وفاة بائع السمك محسن فكري. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أن الملك أمر بفتح بحث دقيق في وفاة بائع السمك "مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته". وشيع الآلاف من المواطنين، جثمان "شهيد الحكرة" محسن فكري إلى مثواه الأخير بمدينة إمزورن، ظهر اليوم الأحد، وسط شعارات غاضبة تطالب بالقصاص ومعاقبة كل المتورطين في وفاة بائع السمك. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الإمام مالك بإمزورن، قبل دفنه بمقرة "الشطاري بالنكور" بالمدينة ذاتها، بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين حجوا إلى مدينة إمزورن قادمين من الحسيمة والمناطق المحيطة بها، رافعين شعارات ولافتات تضامنية مع الراحل.