في إطار الدينامية الاحتجاجية التي يعرفها اقليمالحسيمة، بعد مقتل تاجر السمك محس فكري "طحناً" داخل شاحنة لنقل النفايات، شهدت مدينة امزورن مسقط رأس الضحية، مساء اليوم الثلاثاء فاتح نوفمبر الجاري، مسيرة حاشدة، شارك فيها حشد غفير من المواطنين المتضامنين مع عائلة الفقيد. الحراك الاحتجاجي ليومه الثلاثاء انطلق من مركز بوكيدارن بجماعة آيث يوسف وعلي، بحلقية تحوّلت إلى مسيرة قطع خلالها المحتجون كلمترات نحو مدينة إمزورن، التي كانت بدورها تشهد مسيرة احتجاجية، وفي مدخل المدينة إلتحم المحتجون في مسيرة موحدة، اتجهت صوب منزل عائلة محسن فكري، ثم جابت بعد ذلك عدة شوارع، على ايقاع شعارات غاضبة تُندّد ب"التهميش" و"التقتيل"، وأخرى تُطالب برفع الحصار الاقتصادي والسياسي والثقافي والأمني على منطقة الريف. وإستقرت المسيرة في الساحة الجديدة وسط مدينة إمزورن، حيث إلتف المئات من المحتجين حول الشموع التي آضاءت هذه الخرجة الاحتجاجية الليلية، مُردّدين شعارات مَطلبية مختلفة، وهناك خُتم هذا الشكل الاحتجاجي بكلمات تناوب على إلقاءها مجموعة من النشطاء الذين أجمعوا على ضرورة مواصلة كل أشكال الاحتجاج لتحقيق التنمية ورفع "التهميش" و"الحصار" عن المنطقة.