خرج المئات من الجالية المغربية المقيمة باوربا، في إحتجاجات بكبرى المدن الاوربية، تنديداً ب"قتل" بائع السمك محسن فكري، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الجمعة الماضية، داخل شاحنة لنقل النفايات، بمدينة الحسيمة. وكانت بداية الاحتجاجات على المستوى الأوربي من العاصمة السويدية ستوكهولم حيث تجمع بعض أفراد الجالية الريفية المقيمة بالسويد أمام مقر السفارة المغربية، في شكل إحتجاجي رمزي، تضامناً مع عائلة محسن فكري. وفي العاصمة الفرنسية باريس خرج أمس الاثنين المئات من المحتجين أمام مقر السفارة المغربية، في تظاهرة حاشدة، شارك فيها إلى جانب الجالية المغربية متضامنين من تونس والجزائر ومصر، الذين رفعوا شعارات صاخبة تُندّد بالطريقة التي قُتل بها محسن فكري، ولافتات تحمل هاشتاغ "طحن_مو"، الذي انتشر بقوة عقب الحادث. وببلجيكا احتشد اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري، المئات من المتظاهرين أغلبهم من الجالية الريفية أمام مقر القنصيلة المغربية ببروكسيل، رافعين لافتات وشعارات مُسْتنكرة للطريقة البشعة التي قُتل بها فكري، وأخرى مندّدة ب"التهميش" و"الاقصاء" و"سياسية الانتقام" التي تنهجها الدولة مع منطقة الريف. نفس الخرجة الاحتجاجية، فعّلتها مجموعة من الفعاليات من الجالية المغربية ببرشلونة، حيث إلتأم العشرات من المحتجين أمام مقر القنصيلة المغربية ببرشلونة، في شكل إحتجاجي تضامنا مع احتجاجات منطقة الحسيمة، وقضية بائع السمك الفقيد محسن فكري. ومن المنتظر أن تشهد مجموعة من المدن الاوربية إحتجاجات مماثلة في الايام المقبلة، لاسيما بهولندا وألمانيا، كما دعى مجموعة من النشطاء الريفيين ببلاد البسك، إلى وقفة إحتجاجية بمدينة بلباو الاسبانية غداً الأربعاء.