لأول مرة منذ مسيرات 20 فبراير 2011، خرجت جحافل من المحتجين المتضامنين، مع شهيد الحسيمة، بائع السمك، محسن فكري، في أكثر من 12 مدينة مغربية، علاوة على مدن أوروبية. المسيرات، التي خرج فيها المحتجين بصوت واحد :"لا للحكرة"، حضرها طيف من كبار الحقوقيين، السياسيين، البرلمانيين، والفنانين، وأغلب قيادات جماعة العدل والاحسان، خاصة في مسيرة العاصمة الرباط، مساء الأحد. ولم توحد قضية بائع السمك، محسن فكري، صف المتظاهرين في طنجة، بعد أن انقسمت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بساحة الأمم إلى مسيرتين احتجاجيتين. وبعد لحظات من وصول المواطنين، الذين حجوا بالمئات لمكان الوقفة الاحتجاجية، تنازع المنتسبون للحركة الثقافية الأمازيغية وجمعية أطاك والنهج الديمقراطي القاعدي، حول من سيتزعم الشكل الاحتجاجي، مما جعل بعض الحاضرين يتدخلون في أكثر من مرة في محاولة لدعوة الفرقاء إلى التفاهم حول أرضية مشتركة للوقفة الاحتجاجية. مدينة وجدة، شرقا، هي الأخرى، عرفت سلسلة من الاحتجاجات، انطلقت في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، واستمرت إلى غاية الساعة السابعة من مساء الأحد، حيث خرجت مسيرتان ونظمت وقفة واحدة تضامنا مع بائع السمك بالحسيمة، محسن فكري.
وفي العاصمة العلمية، فاس، خرجت المئات منذ السادسة من مساء الأحد، حتى الساعة الثامنة، في مسيرة احتجاجية تضامنا مع فكري. ساكنة المدينة، نساء ورجالا، شبابا وشيوخا، بل حتى الأطفال، انطلقوا في مسيرة احتجاجية حاشدة اختاروا لها اسم "مسيرة الحرية والكرامة"، تضامنا مع فكري. وإلى ذلك، تجاوز عدد المدن التي خرج فيها المحتجون، 12 مدينة، كلهم بصوت واحد :"لا للحكرة". ومن جانبها، لم تنجح السلطات في الحد من المسيرات التي خرج فيها آلاف المحتجين، على الرغم من زيارة وزير الداخلية، محمد حصاد، ووزيره المنتدب، الشرقي الضريس، لمنزل عائلة الشهيد، محسن فكري. ولحدود اليوم، خرج المحتجون، في أكثر من 12 مدينة، للاحتجاج، وهي : طنجة، الحسيمة، القنيطرة، الدار البيضاء، مراكش، تطوان، مكناس، فاس، بني ملال، الناظور، الرباط، أسفي، الجديدة، القصر الكبير، سيدي سليما، وجدة، إمزورن، الصويرة، بوكيدان، أكادير، بني بوعياش، علاوة على وقفة لابناء الجالية في العاصمة الفرنسية، باريس.