شهد جناح الامراض التنفسية بالمستشفى الحسني بالناظور، امس الاحد أزمة تسببت فيها ممرضة وصفت بالوقحة اثر تعبيرها عن اللامبالاة اتجاه حالة احد المرضى بقولها "يموت كاع". الازمة بدأت بمصادفة جمعت ناشطا حقوقيا من العروي كان بصدد زيارة للجناح، ليلاحظ تواجد مريض في حالة سيئة باحدى الغرف، يعاني من ضعف كبير في التنفس دون ان يتدخل الممرضون لاسعافه. الناشط الذي استنكر الواقعة امام ممرضة بالقسم تفاجأ بها تجيبه " يموت كاع" حسب روايته، و هو ما دفعه لتحذيرها بأنه سجل الواقعة صوتا و صورة و سيقوم بنشر تفاصيلها أمام الرأي العام و المسؤولين. كلمة الناشط اثارت الرعب في الممرضة و زملائها الذين بادروا للاتصال بطبيب القسم الذي كان قد غادر لتوه، حيث عاد و اجرى الاسعافات الضرورية للمريض المذكور، فيما احتجز الممرضون الناشط مطالبين اياه بتسليم هاتفه لمسح الصور المفترضة. الناشط الذي ابدى امتناعه، طالب بحضور الشرطة و تحرير محضر في الموضوع و استدعى ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور AMDH الذين شاركوا برفقته في اجتماع مطول مع مسؤولي المستشفى و الشرطة الحاضرة. لينتهي الموضوع باقفال الملف، حيث تبين ان الناشط لم يقم بالتصوير، فيما سعى عناصر الامن الى اخماد الشرارة و انهاء الموضوع بشكل حبي دون تصعيد من أي طرف. هذا و علمت اريفينو من مصادر موثوقة بالمستشفى ان المريض المذكور تم استقباله السبت من طرف طبيب القسم و الحالة التي كان عليها الاحد تعتبر عادية قياسا لبعض الادوية التي يتعاطاها، و ان الطبيب الرئيسي بالقسم عاد و زاره ليلة الاحد و نقله للانعاش عدة ساعات ثم ارسله صباح الاثنين 31 اكتوبر الى المستشفى الجامعي بوجدة حيث يوجد حاليا في وضعية مستقرة.