غادر صباح اليوم السبت محسن شنيفخ منسق نقابة الفراشة بالناظور السجن بعد قضائه للمدة الحبسية التي حكم بها ابتدائيا، وكان في استقبال المعتقل أمام السجن عدد من زملائه في النقابة وممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان، والميلودي محمادي رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي بلدية الناظور، إضافة إلى بعض أفراد عائلته وثلة من أصدقائه ورفاقه، وكان محسن قد اعتقل في مارس من السنة الجارية على إثر مشادات كلامية بينه وبين عناصر الشرطة الادارية لبلدية الناظور والسلطات المحلية التي احتجزت سلعه ومنعته من مزاولة التجارة في احدى الساحات العمومية، وهو ما لم يتقبله المعني بالامر وطالب بتوفير بديل له ولزملائه قبل مغادرة الساحة، الأمر الذي دفع أفراد الشرطة الادارية وقائد المقاطعة إلى تسجيل شكاية ضده ليتابع على اثرها في حالة اعتقال قبل ان يصدر الحكم بسجنه لمدة شهرين نافذة. وقد أصدر الاتحاد الاقليمي لنقابات الناظور والدريوش آنذاك بيانا تنديديا بهذا الاعتقال معتبرا بأن الخلفيات الحقيقية التي أدت الى محاكمة محسن شنيفخ هي نشاطاته النقابية والنضالية وسط تجار الرصيف والباعة المتجولون بالناظور، ومحاولة السلطات إخماد احتجاجات هذه الفئة بدل تدبير وضعيتها بما يراعي الظروف الاجتماعية التي تعيشها هذه الفئة- حسب نص البيان-. كما سبق للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور أن طالبت في بيانات سابقة بوضع حد لسياسة القمع والمتابعة في حق المعطلين والباعة المتجولين وتوفير حلول جدية لأوضاعهم الاجتماعية عوض ترهيبهم وحرمانهم من لقمة عيشهم.