عقدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطاطا اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 03 دجنبر 2013 تدارست خلاله مجموعة من القضايا التنظيمية للفرع ،و كذا الوضع الحقوقي بالاقليم،و قررت تبليغ الرأي العام المحلي و الوطني ما يلي: - تثمينه نجاح محطة الجمع العام التجديدي للفرع الذي انعقد يوم الأحد 17 نونبر الماضي بمقر الجمعية ، وهي مناسبة من اجل التنويه بهذه المحطة النضالية المهمة للجمعة وتهنئة جميع مناضلات ومناضلي الفرع على الروح النضالية العالية والاستماتة في الدفاع عن حقوق الإنسان وفضح منتهكيها في هذا الإقليم .كما أنها مناسبة من اجل التذكير والتنديد بخرق مجموعة من الحقوق الاجتماعية الأساسية لساكنة المدينة وعلى رأسها الحق في الصحة والتعليم.، بالنظر للانتهاكات الخطيرة التي ترتكب على هذين المستويين بالإقليم. - على مستوى قطاع التعليم لا زال مجموعة من التلميذات والتلاميذ بالإقليم محرومين من حقهم الأساسي في التمدرس في كل الأسلاك ومن مجموعة من المواد وبالعديد من المؤسسات التعليمة ( اعداية المختار السوسي ، إعدادية بدر ، إعدادية الوحدة... ) ، اضافة الى الاكتضاض داخل الأقسام ، ومشكل البنايات المدرسية المتهرئة التي تهدد سلامة المتعلمين والأطر التعليمية،و الأوضاع السيئة بالداخليات ، حيث ضعف الوجبات الغذائية ، هذا فضلا عن الوضع اللوجيستي الكارثي الذي تعانيه الكثير من المؤسسات التعليمية التي لا تتوفر على ابسط التجهيزات والمعدات الضرورية. - أما مشاكل القطاع الصحي بالاقليم فهي اكبر من أن تعد وتحصى فلازال المسؤلون على هذا القطاع عاجزين أمام انتشار وباء بدوار أغلا ن بفم ازكيد،الذي أودى بحياة شخصين وإصابة أكثر من 83 حالة ،والحصيلة مرشحة للارتفاع.أمام غياب أي توضيح شاف من طرف الوزارة الوصية حول الموضوع ،و نطالب في هذا الصدد بالكشف عن نتائج التحاليل المخبرية لتوضيح طبيعة علاقة الماء الذي يستهلكه السكان مع الوباء. هذا اضافة الى اصابة حوالي 24 تلميذا و تلميذة بم م دودرار بمرض معد و ما شكله ذلك من خوف و هلع في أوساط الأساتذة و المتعلمين/ات و ذويهم. و لعل ما فاقم معاناة سكان الاقليم مع هذا القطاع هو النقص الحاد في الأطر الطبية ،و قلة التجهيزات والمعدات اللوجستية الضرورية . - معاناة سكان عدد من الأحياء بالمدينة ( التعايش، باني ، القصبة، النهضة.....) مع الغبار و النفايات والروائح الكريهة ،خاصة مع استمرار عملية الحرق شبه اليومي للأزبال قرب التجمعات السكنية و المؤسسات التعليمية ،محولة بذلك حياة الساكنة إلى جحيم يسبب ما يترتب عن ذلك من متاعب صحية وأضرار بيئية. - معاناة ساكنة طاطا و الجماعات القريبة منها خصوصا من عملية تغيير اتجاه الطريق الوحيدة المؤدية الى المدينة،بسبب الحالة السيئة جدا للطريق المؤقت (غياب الانارة- كثرة الغبار...) مما يشكل خطرا على الجهاز التنفسي خاصة، و على أمن و سلامة مستعملي الطريق (التلاميذ/ات...) و الساكنة المجاورة لها. ان الجمعية اذ تعبر عن قلقها حيال هذا الوضع،و تدعو الجهات المسؤولة الى التدخل العاجل من أجل معالجة كل الاختلالات المذكورة،فانها تعبر عن استعدادها الدائم الاستمرار في فضح الحروقات و النضال ضدها.