يعيش ساكنة منطقة دودرار باسافن اقليم طاطا حالة من الخوف و الهلع،بسبب داء يصيب أبناء الدوار خاصة المتعلمين/ات،و قد تجاوز عدد الاصابات 24 حالة،حيث يعاني ضحايا هذا المرض من انتفاخ على مستوى الرقبة و آلام حادة بالأذنين، إضافة الى ارتفاع درجة الحرارة و الاحساس بالعياء الشديد.و هو مرض معد وجد المدرسة فضاء مناسبا للانتشار السريع بين صفوف التلاميذ/ات. و لعل مما فاقم معاناة المرضى و ذويهم ،هو بعدهم الكبير عن أي مستشفى أو مستوصف صحي،حيث يلزم الوصول الى ذلك قطع مسافة حوالي 30 كلم على الأقل ،عبر طريق وعرة غير معبدة.هذا علما أن المنطقة معروفة بوجود منجم دودرار للذهب.غير أن ذهب دودرار لا انعكاس ايجابي له على السكان،الذين يرزح أغلبهم تحت الفقر،لان هم الشركة المستغلة هو تحقيق المزيد من الأرباح، أكثر من الاسهام في تنمية المنطقة و رفع واقع العزلة عنها. و يعيش إقليم طاطا بين الفينة و الأخرى على ايقاع تفجر قضية انتشار مرض أو وباء يقض مضجع ساكنته ( فم ازكيد-اغلان-دودرار...) وسط صمت الجهات المعنية و على رأسها وزارة الصحة (العمومية سابقا) التي تكتفي عادة بتدخلات شبيه بتدخلات رجال المطافيء عند انفجار أي قضية،عوض نهج سياسة صحية تضع حداً لمسلسل إغلاق المستوصفات، و تضمن على الأقل الحق في التطبيب و العلاج للجميع، كما تنص على ذلك الاعلانات و العهود الدولية المصادق عليها من طرف الدولة.