لقيت فتاة مصرعها وأصيب العشرات من المواطنين بتسمم جراء استهلاكهم لمياه بئر يعتقد أنها مسمومة بمركز فم زكيد شرق مدينة طاطا. وذكرت مصادر للرأي أن عددا من المواطنين جرى نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة بعد استهلاكهم لمياه البئر المذكورة، فيما يعتقد أن حالات أخرى توجد في حالة وصفت بالحرجة. وعلمت "الرأي" أن عينة من تلك المياه تم نقلها إلى مختبر مركزي بالرباط لإخضاعها لاختبار قصد التأكد من سبب التسمم الذي حل بالبئر. وفي سياق متصل طالب الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالكشف عن حقيقة المرض الذي أصاب تلاميذ بمركزية مجموعة مدارس دودرار التابعة للنفوذ الترابي لقيادة إسافن، وبتقديم الفحوصات والأدوية الطبية اللازمة لهم . كما طالب الفرع في بيان له السلطات الاقليمية والصحية والتربوية باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية التلاميذ بمنطقة دودرار المهمشة، والمناطق المجاورة"، وتطويق المرض الغامض حتى لا ينتقل إلى أطفال آخرين. وتعرض نحو 25 تلميذا بالمجموعة المدرسية لمرض غامض تجهل أسبابه، كان من أعراضه انتفاخ في أسفل الأذن مصحوب بتقيؤ شديد، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة. وكانت وزارة الصحة قد أشارت في بلاغ صدر عنها أمس الأربعاء واطلعت «الرأي» على فحواه، أن مصالحها بإقليم طاطا «سجلت يوم الأحد الماضي وجود حالات التهابات معوية على مستوى دوار أغلان، جماعة ألوغان، دائرة فم زكيد». وأوضحت وزارة الوردي، في البلاغ ذاته، أن التحريات السريرية والوبائية التي باشرتها الوزارة "أظهرت وجود 82 حالة ظهرت عليها أعراض التهابات معوية بشكل خفيف في معظم الحالات و16 حالة ظهرت عليها أعراض متقدمة من بينها 6 حالات، نقلوا إلى المستشفى وتم التكفل بهم على مستوى المستشفى الإقليمي بطاطا" يوم الاثنين و12 حالة أخرى أول أمس الثلاثاء. وأشار البلاغ ذاته إلى "تم تسجيل حالة وفاة فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، إثر إصابتها بمضاعفات المرض". وأكدت وزارة الصحة أن التحاليل المخبرية "لا تزال سارية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط من أجل تحديد أسباب المرض ومصدر العدوى".