أصبحت مدينة الناظور أكثر المدن المغربية احتضانا للاجئين السوريين، الذين يرغبون في العبور إلى إسبانيا، ومنها إلى الدول الأوربية الغنية، إذ أن عدد السوريين الذين ينتظرون فرصتهم في الناظور للدخول مدينة مليلية المحتلة بهدف طلب اللجوء في المكاتب الموضوعة رهن إشارتهم هناك، بلغ حوالي 1000 سوري، كما أن أغلبهم أطفال صغار، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الأوربية أوروبا بريس. المصدر ذاته أشار إلى مكاتب اللجوء في مدينة مليلية المحتلة تستقبل شهريا حوالي 500 طلب لجوء، إلا أن مصادر إسبانية أشارت إلى أن عدد السوريين، الذين يدخلون مليلية شهريا يفوق الألف، غير أنهم لا يسعون إلى طلب اللجوء في إسبانيا، لأنهم يعرفون أنه في حالة طلب اللجوء في إسبانيا سيكونون مطالبين بالبقاء فيها، علما أنهم يعتبرون إسبانيا فقط مجرد بلد للعبور إلى ألمانيا وباقي الدول الغنية. من جهة أخرى، ذكرت إذاعة " كاديناسير" الإسبانية أن حوالي 40000 سوري ينتظرون فرصتهم في الجزائر للعبور إلى المغرب، و الناظور، في أفق ولوج مدينة مليلية المحتلة، مشيرة إلى أن أغلب اللاجئين لا يصلون في رحالات جوية، بل يدخلون إلى المغرب عبر الحدود البرية الفاصلة بين البلدين. نفس المصدر أشار إلى أن حوالي 6000 سوري ولجوا مليلية هذه السنة (2015) فقط، 4400 منهم طلبوا اللجوء في المكاتب المخصصة لذلك في المدينة.