يتواجد بمدينة الناظور، التي يطلق عليها جزافا «باب اوربا»، ما يقرب ألف لاجئ سوري، الذين ينتظرون فرصة الدخول إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، ثم العبور إلى «الفردوس الاوربي»، بحسب ما أفاده «كارلوس مونتيرو» مدير مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمليلية السليبة. وذكرت مصادرل «الاتحاد الاشتراكي»، أن السوريين ليسوا وحدهم الذين ينتظرون فرصة الولوج إلى مليلية، بل هناك أيضا 80 مواطنا جزائريا، الذين بدورهم يبحثون عن مختلف الآليات والأساليب لدخول المدينةالمحتلة. وأكدت مندوبية حكومة مليلية ذات الحكم الذاتي والخاضعة لإدارة الاستعمار الاسباني، أن 92 لاجئا سوريا دخلوا إلى مليلية منذ بداية السنة الجارية، في حين أشارت إلى انه سيتم ترحيلهم إلى مضيق جبل طارق حيث يتواجد مهاجرون آخرون بأحد مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين. وفي ظل غياب مترجمين بالمعابر الحدودية الوهمية لمليلية السليبة، أكدت نقابة اتحاد الشرطة الاسبانية أن اللاجئين السوريين يستعملون جوازات سفر مغربية مزورة من أجل الولوج إلى مليلية. وبخصوص الطريقة التي يستعملها اللاجئون السوريون للحصول على جوازات السفر المغربية، أوضحت نقابة الشرطة الاسبانية، أن السوريين يدفعون مبالغ مالية قد تصل إلى 3 آلاف يورو للأسرة الواحدة، من اجل الحصول على الجوازات المزورة، دون أن تكشف عن الجهة أو الشبكة التي يتعاملون معها. وكانت، قوات الاحتلال الاسباني، قد حذرت من دخول المهاجرين السوريين إلى مدينة مليلية عبر معبر «باريتشينو»، في الوقت الذي منعت مجموعتين من المهاجرين السوريين من ولوج الثغر المحتل، والذين بلغ عددهم 35 مهاجرا.وفي هذا الإطار، يعرف معبر «باريتشينو»، الذي يستغله المهاجرون السوريون، للدخول إلى مليلية، حالة من الفوضى والتسيب، كونه الممر الذي خصصته سلطات الاحتلال الاسباني لممتهني التهريب المعيشي عبر مليلية، والذي يتوافد عليه الآلاف من المهربين من مختلف مدن إقليمالناظور والمناطق المجاورة. وذكرت مصادر من المهربين، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الاسبانية لتنظيم حركة السير بالمعبر الحدودي أدت إلى إثارة العديد من الزوابع، في الوقت الذي يعيش ممتهنو التهريب المعيشي واقعا مزريا ب»الزبوق»، خاصة حين يكونون محملين بالسلع المهربة. وفي الوقت الذي أذاعت سلطات الاحتلال الاسباني، خبر توافد مهاجرين سوريين على مدينة مليلية السليبة، أقدمت، السبت الماضي، على تطبيق نظام جديد بالمعبر الحدودي الوهمي لبني أنصار، لتنظيم حركة دخول وخروج السيارات من مليلية المحتلة إلى بني أنصار. وقامت السلطات الاستعمارية، بتقسيم الطريق بمعبر»باب مليلية» إلى قسمين، خصصت منه الجانب الأيمن لسيارات نقل التهريب، فيما خصصت الجانب الأيسر للمعمرين الاسبان ومغاربة مليلية، والجالية المقيمة بالخارج.