ذكرت مصادر مطلعة من مليلية المحتلة للعبور الصحفي ، أن عنصرا ينتمي لجبهة البوليساريو تمكن الشهر المنصرم من ولوج مدينة مليلية عبر المعبر الحدودي الوهمي بني انصار ، وأفادت ذات المصادر أن العنصر المذكور استعمل جواز سفر مزور للولوج إلى مليلية. ووفق نفس المصادر توجه الشخص السالف ذكره بمجرد وصوله إلى الثغر المحتل ، صوب مركز الأمن الإسباني وسط المدينة ورفع راية البوليساريو التي كان يخبأها داخل ثيابه عند عبوره النقطة الحدودية. وذكرت نفس المصادر أن العناصر الأمنية الإسبانية فتحت في التو تحقيقا مع الأخير، وتم إيواءه بمركز إقامة المهاجرين السريين ، هذا وتجدر الإشارة أن عدد العناصر المنتمية لجبهة البوليساريو المقيمين بالثغر المحتل بلغ أربعة أشخاص ضمنهم امرأة . في سياق آخر يلاحظ أن المعابر الحدودية الوهمية مع مليلية المحتلة باتت تعرف انفلاتا خطيرا على مستوى المراقبة ، حيث تعرف هذه النقاط بين الفينة والأخرى تسللا للمهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الذين يتم إيقافهم من طرف سلطات الاحتلال ، بعد نجاحهم في تسلل هذه الحدود الوهمية ، والآن بتنا نستفيق على أخبار تسلل منتمين إلى جبهة البوليساريو الوهمية ، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول محل العناصر الأمنية المغربية العاملة في هذه النقاط ، خصوصا في ظل تزايد عناصر البوليساريو الذين تمكنوا من التسلل إلى مليلية عبر هذه النقاط ، وهو ما قد يؤدي لا محالة إلى ارتفاع أعداد المتسللين المنتمين إلى هذه الجبهة ، في ضوء تقصير العناصر الأمنية في أداء مهامهم بنقطة تعتبر جد حساسة . تهاون وانفلات قد يفسح المجال لتسلل عناصر من نوع آخر تهدد أمن البلاد ، سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي برزت فيها العناصر الإرهابية بشكل يثير القلاقل . أوضاع لا تبعث على الارتياح استهلت بملف المهاجرين السريين ووصلت إلى حد تسلل عناصر البوليساريو ، وربما الأيام القادمة قد تحمل ما هو أخطر من الأمرين، سيما وان العناصر الأمنية العاملة بالمعابر المؤدية إلى مليلية المحتلة تبدو جد منشغلة ومنهمكة في جمع الإتاوات والرشاوى على مدار اليوم من قبل ممتهني التهريب .