أوقفت شرطة الحدود بمعبر بني انصار بالناظور، أول أمس (الخميس)، أربعة جزائريين حاولوا العبور إلى مليلية المحتلة بجوازات سفر مغربية مزورة واستنفرت المصالح الأمنية بالنقطة الحدودية عناصرها بعد ضبط المتهمين الجزائريين للاشتباه في أن لهم صلة بثلاثة جزائريين نجحوا في التسلل إلى المغرب عبر منطقة “الطاووس”، على الحدود مع الجزائر، قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وأفادت مصادر مطلعة أن الجزائريين الموقوفين ليست لهم علاقة بالعناصر المبحوث عنها، وأنهم حاولوا الهجرة إلى مليلية المحتلة ومنها إلى إسبانيا بجوازات سفر مغربية مزورة. وحددت الشرطة القضائية بالناظور هوية متهم مغربي زور جوازات السفر لفائدة المتهمين الجزائريين، ويجري حاليا البحث عنه، ومن المرجح أنه يقيم في مليلية المحتلة. وعرف البحث التمهيدي مع المتهمين الجزائريين أنهم دخلوا إلى المغرب بطريقة غير شرعية، وأنهم أقاموا في وجدة قبل الانتقال إلى الناظور للقاء وسيط شبكة تزوير جوازات السفر للعبور إلى مليلية المحتلة. ويقيم في مدينتي وجدةوالناظور مجموعة من الجزائريين، بطريقة غير شرعية، ولهم صلة بشبكات تزوير والتهجير السري. ونجح عدد من المهاجرين الجزائريين خلال السنوات الماضية في التسلل إلى مليلية المحتلة بجوازات سفر مغربية، وهو ما يؤكده عدد المقيمين الجزائريين فيها. وتنشط شيكات تزوير جوازات السفر المغربية والأجنبية في مليلية، وسبق لعدد من مهربي المخدرات المطلوبين من طرف السلطات المغربية أن دخلوا إلى المدينةالمحتلة بوثائق سفر مزورة. وربطت مصادر`الصباح ́بين شبكات تزوير جوازات السفر في مليلية المحتلة والجنوب الإسباني وشبكات التهريب الدولي للمخدرات بشمال المغرب وهو ما يقسره حجز جوازات سفر مزورة لدى مهربين اعتقلوا أخيرا من طرف المصالح الأمنية. ويأتي اعتقال الجزائريين الأربعة بجوازات سفر مغربية مزورة بعد أقل من أسبوع من توصل مصالح الاستعلامات العامة بمذكرة تخص إجراء تحريات حول جزائريين وعرب يقيمون في بعض المدن بطريقة غير شرعية ومشتبه في صلتهم بشبكات التهريب الدولي. ويشار إلى أن المصالح الأمنية اعتقلت أخيرا جزائريا ضمن شبكة مختصة في تهريب المخدرات في الأقاليم الجنوبية ضبط بحوزتها سلاح ناري وقنابل مسيلة للدموع وأقنعة وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية مهمة، وتبين أنها كانت تسعى إلى تنفيذ هجمات تخريبية بعدد من مدن الصحراء، وأنها كانت تنشط في مجال تهريب المخدرات بين المغرب وموريتانيا والجزائر.