نفت مصادر مطلعة إسقاط قوات الحوثي لطائرة F16 المغربية، مشيرة الى ان الامر يتعلق بعطب تقني كان وراء سقوط الطائرة التي يجهل لحد الان مصير الطيار المغربي الذي كان على متنها. وذكرت مصادر عليمة لليوم24 ان "ما تروج له قوات الحوثي ليس صحيحا"، مشيرة الى انهم "لا يتوفرون على وسائل حربية تمكنهم من إسقاط طائرة من حجم F16، والتي تحلق على ارتفاع 30 الف قدم". هذا وذكرت المصادر ذاتها ان "مصير الطيار المغربي لا يزال مجهولا، ولا يعرف لحد الان مكانه". الى ذلك، أفادت المصادر ذاتها ان الاطار الناظوري جمال بنعمرو، المبعوث الأممي السابق لليمن دخل على الخط، حيث يجري اتصالات لمعرفة مصير الطيار، كما يعمل من اجل التوسط لدى الحوثيين لمعرفة اخر أخباره و استعادته سواء كان حيا او ميتا". لايزال مجهولا مصير الطيار المغربي الذي تحطمت طائرته فوق جبال محافظة صعدة اليمنية الأحد 10 مايو/أيار أثناء إحدى المهام في إطار عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في هذا البلد. إذ أكدت القوات المغربية أنها لا تعرف مصير الطيار، حيث أفاد ربان المقاتلة المرافقة بنفس السرب أنه لم يتمكن من رؤية فيما إذ استطاع قائد الطائرة المعنية القفز من طائرته أم لا. ياسين محيتي، ابن مدينة مراكش، جنوب وسط المغرب، من أصغر ضباط القوات الجوية الملكية المغربية ومتحصل على رتبة ملازم. وينتمي محيتي إلى نخبة يطلق عليها اسم "ساربك" وتقوم بدور رئيسي في الحرب، عبر تدمير الدفاعات الجوية والتشويش على أجهزة العدو والاستطلاع، لتفتح المجال لباقي الطائرات من أجل قصف النقط المستهدفة. وقد تداولت المواقع الاجتماعية صورا للطيار المغربي الشاب، وهو يرتدي لباس الإحرام، حيث كان ياسين محيتي قد أدى مناسك العمرة قبل فترة وجيزة من الحادث. يذكر أن أصوات القرآن الكريم علت، الاثنين 11 مايو ، من القاعدة العسكرية "ابن جرير"، حزنا على الربان المغربي الشاب الذي كان يقود الطائرة الحربية التي وقعت في اليمن. وكانت المغرب قد أعلنت دعمها للسعودية في حملتها العسكرية "عاصفة الحزم" منذ انطلاقها، حيث أرسلت الرباط سرب طائرات إف-16 الى الإمارات العام الماضي، عندما شن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضربات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.