في اليوم الثاني لقافلة المصباح على مستوى الجهة الشرقية ، في دورتها الثامنة، زار النائبان البرلمانيان ، نور الدين البركاني ومحمد العثماني ، عضوا القالفلة الفرعية للناظور و الدريوش، يوم الاحد 29 مارس 2015 ، كل من الجماعة القروية بني شيكر والجماعتين الحضريتين بني انصار و راس الماء . وقد تفقد النائبان البرلمانيان ، اللذان كانا مرقوقين بالكاتب الاقليمي لحزب العدالة و التنمية بالناضور ، سعيد بطويي، و عضوالكتابة الاقليمية محمد ثوري ، والكاتب المحلي للحزب ببني شكر عاشور بنعلي، والكاتب المحلي للحزب ببني انصار فؤاد سقساق ، مجموعة من المرافق بجماعة بني شيكر ، كما وقفا بعين المكان على حجم الاضرار البيئية التي يخلفها افراغ المياه العادمة في وديان الجماعة ، مما ينذر بكارثة بيئية غير محسوبة العواقب ، خاصة مع اقتراب فصل الصيف ، وعبر المواطنون الذين التقى بهم البركاني و العثماني عن امتعاضهم من الوضعية البيئية المتردية بمركز هذه الجماعة، و التي تمر معظم وديانها بتراب مليلية المحتلة قبل ان تستقر ببحيرة مارتشيكا . وبعد ذلك انتقلت القافلة الفرعية الى دوار ماري واري بنفس الجماعة حيث تفقد النائبان اوضاع مستوصف ادودوحا، الذي ما زال شبه مغلق منذ ما يزيد عن العقد من الزمان ، واكد المواطنون بهذا الدوار ان مصالح وزارة الصحة اتخذت هذه المعلمة الاستشفائية، التي تعد الاكبر على مستوى الاقليم، مكانا لتخزين النفايات الطبية الخطيرة ، وعاينت القافلة موادا غريبة متناثرة في ارجاء محيط المستوصف ، مما يعرض المواطنين للتأثيرات الصحية السلبية ، وذكر احد المواطنين ان فرقة من وزارة الصحة قامت بايداع كميات كبيرة من النفايات الطبية السامة بهذا المستوصف دون اتخاذ تدابير السلامة الصحية المعروفة ، بحيث ترك عامة الناس عرضة للاحتكاك المباشر بهذه المواد التي استعمل ناقليها الكمامات الوقائية والقفازات، مما يدل على خطورتها على الصحة العامة وفق افادات الساكنة . وبعد ذلك انتقلت القافلة الى الجماعة الحضرية بني انصار ، حيث وبعد جولة بين بعض المرافق المتواجدة وسط مقاطعة فرخانة وكذا الثانوية التأهيلية فرخانة التي تعاني من الاكتظاظ ، تفقد النائبان البرلمانيان المعبر الحدودي فرخانة ، وعقدا لقاءا تواصليا مع رئيس الامن الحدودي بهذا المعبر ، والذي قدم لهما الشروحات اللازمة حول سير العمل به ، و الاشكالات التي تواجهها عملية التنقل بين فرخانة ومليلية المحتلة ، ويشتكي المواطنون و الاسبان على حد سواء من الاحتقان الذي يشهده المعبر خاصة في اوقات الذروة ، و ذكر احد المواطنين ان بعض الراغبين في الولوج الى الثغر المحتل يكونون مضطرين احيانا الى قضاء الليل في المعبر في صفوف طويلة ، في انتظار ان يصل دورهم لاجتياز المعبر، وطالب باسم كافة مستعملي المركز الحدودي المذكور باتخاذ التدابير المناسبة لضمان السلاسة اللازمة لعمية العبور عبره . وبحي إياسينن بنفس الجماعة الحضرية، زار النائبان المركب السوسيو تربوي ، كما وقفا على الاضرار البليغة التي اصيبت بها مختلف مرافق المركب ، الذي لم يمر على افتتاحه امام العموم سوى سنوات قليلة ، وقد تضررت ارضيات المركب بشكل كبير بالاضافة الى الجدران والسقوف و غير ذلك ، مما يتطلب تدخلا عاجلا لاصلاح المرافق المتضررة قبل ان تتفاقم وضعيتها ، واستغل النائبان البرلمانيان فرصة تواجدهما بهذه المعلمة الشبابية للاستمتاع بوصلات تنشيطية رائعة لاطفال المنطقة . وبعد زوال نفس اليوم ، انتقلت القافلة الى الجماعة الحضرية راس الما ، حيث زار النائبان معتصم احدثته ساكنة الحي المحمدي بنفس الجماعة احتجاجا على ما اسموه بالظلم الذي لحقهم من جراء مشروع اقامة محطة للمعالجة بنفس الحي ، وقد استمع النائبان لإفادات المعتصمين الذين أكدوا ان إقامة هذا المشروع شابه غموض كبير بسبب غياب التواصل بين المسؤولين على المشروع والساكنة ، بحيث اكد المعتصمون انهم تفاجؤوا بشروع إحدى الشركات في مباشرة الأشغال وسط أراضيهم الفلاحية ، وذلك دون ان يكونوا على علم بذلك ، ودون سلك المساطر القانونية الجاري بها العمل، خاصة ما يتصل بنزع الملكية . وتبين من خلال الحوار الذي أجراه النائبان مع المعتصمين، ان السبب الأساسي لإقامة هذا المعتصم ، ليس رفضا للمشروع برمته ، وانما بفعل توجيه المياه المعالجة الى مصب نهر ملوية المصنف ضمن " رامسار " للمناطق الرطبة ، في ظل رفض مصالح وزارة البيئة بالاقليم التوقيع على المشروع ، كما طالب الفلاحون بتوجيه المياه المعالجة للاستعمال في سقي اشجار الاوكالبتوس بدل افراغها في مصب النهر . وبعد الاستماع الى المواطنين المعتصمين داخل خيمة اقيمت خصيصا لذلك ، عقد النائبان البرلمانيات لقاءا تواصليا مع نائب رئيس المجلس البلدي لرأس الما ، تم خلاله أخذ رأي الجماعة في الموضوع ، في انتظار استكمال النائب البرلماني نور الدين البركاني لسلسلة من اللقاءات التواصلية مع المسؤولين و المتدخلين في هذا المشروع ، وذلك في افق الوصول الى حل توافقي ، وتوضيح الأمور للساكنة التي رحبت بهذا المشروع في عموميته و تحفظت في نفس الوقت على الغموض الذي ساور تفاصيل اقامته بعيدا عن التشاور مع الساكنة . وتجدر الاشارة الى ان القافلة الفرعية للناظور و الدريوش سبق ان عقدت لقاء عمل اول امس السبت 28 مارس الجاري مع ادارة الكلية متعددة التخصصات بسلوان بالاضافة الى لقاء تواصلي آخر في نفس اليوم مع جمعيات المجتمع المدني بمقر الحزب باقليم الدريوش . تعليق