عقدت جمعية الشباب الأمازيغي للمبادرات و التنمية المشتركة، يوم السبت 25 شتنبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بالجماعة الحضرية لميضار، اللقاء التواصلي الأول من أجل عرض المخطط التنموي بإقليم الدريوش، و قد حضر هذا اللقاء رئيس جمعية الشباب الأمازيغي للمبادرات و التنمية المشتركة السيد بوجمعة الحموشي ورؤساء و ممثلي أزيد من عشرون هيأة من بينها جمعيات ثقافية و تنموية و رياضية و مهنية إضافة إلى بعض المنتخبين و فاعلين إقتصاديين كما حضرت اللقاء مسيرة شركة المحافظة على البيئة و التنمية القروية الأستاذة مليكة الطاهري الأسروتي التي قامت بإعداد هذا المخطط التنموي. وقد افتتح هذا اللقاء التواصلي من طرف رئيس جمعية الشباب الأمازيغي السيد بوجمعة الحموشي، حيث رحب بالحضور الكريم و أشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يندرج في الإستراتيجية التي تتهجها الجمعية من أجل التواصل و الحوار مع كافة الفاعلين الاقتصاديين و الجمعويين و المهنيين من أجل الاستماع إلى تصوراتهم و اقتراحاتهم و آرائهم و إيجاد الحلول المناسبة للمعضلات التي تعرقل التنمية بإقليم الدريوش على العموم، و بدائرة الريف على وجه الخصوص، كما رحب بالأستاذة مليكة الطاهري الأسروتي التي أعدت دراسة المخطط التنموي الذي ستعرضه خلال هذا اللقاء،و بعد ذلك أعطى الكلمة للسيد نورالدين اتشيتشة الكاتب العام لجمعية الشباب الأمازيغي للمبادرات و التنمية المشتركة، حيث استهل كلمته بإعطاء ورقة تعريفية عن الجمعية التي تأسست بتاريخ 20 فبراير 2010 من طرف فاعلين جمعويين سبق لهم أن مارسوا العمل الجمعوي من داخل إطارات ثقافية و تنموية و نقابية مذكرا بأن المبادرة إلى تأسيس هذه الجمعية جاءت من أجل إعادة الثقة لدى شباب المنطقة في العمل الجمعوي و تشجيعهم على الممارسة الديمقراطية و الاهتمام بالشأن العام المحلي و إشراكهم في إعداد المشاريع انطلاقا من التصور مرورا بالإنجاز ثم التدبير و التقييم و المحاسبة وبعد ذلك أشار السيد اتشيتشة بشكل مختصر إلى الأهداف التي تتوخى الجمعية تحقيقها و ذكر في مقدمتها المطالبة برسمية الأمازيغية في الدستور المغربي، و المساهمة في توفير شروط تأهيل المنطقة عن طريق مد جسور التواصل مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، و الاهتمام بالطفولة و المرأة و الشباب، وعقب ذلك تطرق إلى الوضعية القائمة بإقليم الدريوش حيث وصفها بالكارثية على جميع الأصعدة، لا من حيث البنيات التحتية الأساسية، من طرق و قنوات صرف المياه أو من حيث المؤسسات الصحية و المؤسسات التعليمية و المؤسسات الإدارية،مبرزا للحضور بأن إقليم الدريوش لم يعطى له أي اهتمام من طرف القائمين على إعداد مخطط التنمية بالجهة الشرقية حيث لازالوا يعتبرونه ملحقة لإقليمالناظور. و بعد ذلك قامت الأستاذة الطاهري الأسروتي بعرض المخطط التنموي بالإقليم، حيث أشارت إلى المؤهلات الطبيعية التي يزخر بها الإقليم و موقعه الاستراتيجي المتميز الذي يشكل مركز الأقاليم الثلاثة الحسيمة و تازة و الناظور، و تطرقت في عرضها إلى الإستراتيجية المتمثلة في إنجاز مشاريع في كل جماعة على حدى، تعتمد على الإنتاج الفلاحي و الصناعي بواسطة التقنية العالية الجودة، سواء على ضفة منابع واد كرت في جماعات تسافت و أزلاف و ميضار و إفرني و تفرسيت و إجارماواس ( ريف الغرب ) أو على الشريط الساحلي في جماعات ثروكوت و تمسمان و بودينار و أمجاو .. ( الريف ميد الغرب) و قد اختتم هذا اللقاء بمداخلات مجموعة من الحاضرين، حيث تميزت بنقاش جدي تطرق من خلالها المتدخلين إلى الإكراهات التي ستقف في وجه هذا المخطط التنموي مثل عدم وجود أراضي شاسعة لاحتضان هذه المشاريع الكبرى بسبب مشاكل الإرث، كما دعت المداخلات إلى ضرورة التكتل في تنسيقيات جمعوية من أجل الضغط على الدولة لتبني هذا المخطط التنموي بعد إثرائه و فتح نقاش على بخصوصه على نطاق أوسع. عن جمعية الشباب الأمازيغي الكاتب العام: نورالدين اتشيتشة.