القضاء الإسباني يطلب التحقيق مع أمنيين مغاربة بخصوص وقائع تضمنها شريط منشور على "اليوتوب" طلب القضاء الإسباني إجراء تحقيق في تجاوزات تضمنها شريط فيديو بث على "اليوتوب"، يصور أفرادا من الحرس المدني الإسباني وعناصر من القوات العمومية المغربية وهم يعنفون عددا من الراغبين في دخول مليلية المحتلة. وأفادت صحيفة "إلموندو" على موقعها الإلكتروني، الخميس الماضي ، أن القاضي المشرف على التحقيق في القضية أوفد لجنة قضائية إلى المغرب، طلبا للتحقيق في حيثيات مشاركة قوات الأمن المغربية في العملية، مؤكدة أن القاضي لم يتوصل بعد بأي معلومات من الجانب المغربي. ومن جهتها، نقلت تقارير إعلامية بالجارة الشمالية أن محكمة مليلية دخلت على خط الشريط المذكور وبدأت إجراءات التحقيق في قضية يتهم أفراد فيها من قوات الأمن الإسبانية والمغربية بالتورط في تعنيف الراغبين في الدخول إلى المدينة. وكشفت المصادر ذاتها أن جمعية "أندلسيا أكوخي"تقدمت بالدعوى المذكورة معتمدة على شريط فيديو يصور عملية منع التسلل الذي وقع في 18 يونيو الماضي، عندما جرى تنسيق بين القوات الأمنية المغربية والإسبانية في منع المهاجرين، انتهى باستعمال العنف من الجانبين. يأتي ذلك في وقت تطالب إسبانيا المغرب بمساعدتها في مواجهة الهجرة السرية. ولتجنب الانتقادات وتفادي تحمل الفاتورة الحقوقية بتهم استعمال العنف ضد المهاجرين الأفارقة أقدم المغرب على بناء سور في الحدود الفاصلة مع مليلية المحتلة. وكان مئات المهاجرين حاولوا في 18 يونيو الماضي اجتياز الأسوار السلكية الفاصلة بين إقليمالناظور ومليلية المحتلة، لكنهم علقوا بين السياجين، ما دفع قوات الأمن المغربية إلى التدخل لإعادتهم إلى الأراضي المغربية. كما تأتي المطالبة بالتحقيق مع أفراد من قوات الأمن المغربية المرابطة حول المعابر الحدودية بالتزامن مع اتهامات وزير الداخلية الاسبانية للسلطات الأمنية المغربية بالتقصير في مواجهة "خلايا سرية"لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مؤكدة وجود شبكات داخل التراب المغربي تنشط بكل حرية في مجال استقطاب وتهجير المقاتلين لفائدة التنظيم المذكور. كما أوضحت الداخلية الإسبانية أن " حوالي 40 ألف مهاجر في المغرب و40 ألفا آخرين في موريتانيا، معظمهم متحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ينتظرون الدخول إلى إسبانيا" مشددة على أن حماية الحدود الجنوبية للبلاد ومكافحة الهجرة السرية ينبغي أن تتم "بمساعدة الاتحاد الاوروبي ودعم كل الأحزاب الإسبانية". وكانت السلطات الإسبانية، قررت في وقت سابق، منع الحرس المدني من استعمال الرصاص المطاطي في تصديها لمحاولات المهاجرين الأفارقة الدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك على خلفية مقتل 15 مهاجرا سريا يناير الماضي أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي الإسبانية. كما قررت الحكومة الإسبانية، تخصيص أكثر من 1. 2 مليون أورو لتعزيز السياج الحديدي حول المدينتين السليبتين. من جهتها اضطرت السلطات المغربية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى استيعاب أكثر من 40 ألف مهاجر سري إفريقي من دول جنوب الصحراء من خلال تسوية وضعيتهم، ومنحهم بطاقة التغطية الصحية وضمان تعليم أبنائهم. ياسين قطيب شاهد الروبورتاج الكامل شاهد الصور تعليق