أظهر مقطع فيديو صوره إسبان من خلف السياج الحدودي بين الناظور و مليلية بعد المحاولة الأخيرة لعبور السياج التي نفذها مهاجرون افارقة أول امس الاحد 1 يونيو 2014، "أظهر" التعامل الوحشي لبعض أفراد قوات مكافحة الشغب التابعة للقوات المساعدة مع بعض المهاجرين الافارقة الذين سقطوا بين ايديهم. هذا المقطع الذي خلق جدلا كبيرا في مليلية و اسبانيا، اكد أن ما تعلنه الجمعيات الحقوقية عن الخروقات التي تقوم بها القوات المغربية على الحدود ليست من سبيل التهويل إذا لم تكن قاصرة عن وصف حقيقة ما يحدث و يكشفه هذا المقطع الذي صور في غفلة من عناصر المخازنية المغاربة. و ما يزيد وحشية هذه التصرفات أن الاعتداء على المهاجرين الأفارقة كان مجانيا و غير مبرر، فالمهاجرون كانوا أصلا في قبضة قوات الامن و لا يبدون أي مقاومة كما يظهر الفيديو. إن هذا الفيديو و قبله المقطع الذي سبق و نشرته أريفينو عن مشاركة مواطنين في عمليات محاربة الهجرة السرية سيكون له بالغ الأثر على صورة المغرب الذي وقع "حتى لا ننسى" على كل البروتوكولات و المعاهدات الدولية التي تنص على معاملة المهاجرين بشكل غير لائق، و كان على المسؤولين على هذه القوات سواء محليا او مركزيا أن يتحلوا على الاقل بخصال قوات الامن الاسبانية و هي المعنية اكثر بهذه الهجمات و التي تتلقى نقدا متواصلا فقط لأنها تستعمل رذاذ الفلفل و مسحوق إطفاء الحريق لانزال المهاجرين من على السياج. شاهد الروبورتاج الكامل شاهد الصور تعليق