استعملت عناصر الحرس المدني قنينات إطفاء الحرائق وبخاخات غاز مسيل للدموع في صدها محاولات الاختراق الجماعي للمهاجرين الأفارقة يوم أول أمس. وبثت القناة العمومية الأندلسية «كانال سور» شريط فيديو يتعلق بما قامت به السلطات الإسبانية في حق المهاجرين، واصفة الأمر بغير المسبوق في تعامل الأمن الإسباني لوقف المحاولات الجماعية لاختراق السياج الحدودي الشائك لمدينة مليلية. وأصيب 20 مهاجرا غير نظامي خلال المحاولة الجماعية لعبور السياج الشائك، إضافة إلى عنصرين من القوات المساعدة المغربية، فيما اعتقلت السلطات الأمنية المغربية 669 من أصل 750 مهاجرا. وقالت مصادر طبية بأنه تم نقل حوالي عشرين مرشحا للهجرة غير القانونية إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية، بعد إصابتهم بجروح تسببت فيها الأسلاك الشائكة للسياج المحيط بالمدينةالمحتلة، فينا لم يتم الحديث عن الإصابات الأخرى التي طالت عيون المهاجرين الأفارقة، جراء استعمال الحرس المدني الإسباني لقنينات إطفاء الحرائق وبخاخات الغاز المسيل للدموع. وتم تبرير صد المهاجرين بهذه الطريقة غير المسبوقة، بمحاولة المهاجرين العبور بالقوة إلى مليلية المحتلة عبر مجموعتين، ولكونهم لم يستجيبوا للطلقات النارية التحذيرية المستخدمة عادة»، حسب بيان صادر من عمالة الناظور، مضيفا بأن المجموعتين «قامتا بإلقاء الحجارة مما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن بجروح خفيفة وإلحاق أضرار بسيارتي خدمة». من جهتها أعلنت مندوبية حكومة مدينة مليلية، في بلاغ اطلعت عليه الجريدة، عن إصابة 12 عنصرا أمنيا في صفوفها ثلاثة منهم وصفت إصابتهم بالمتفاوتة الخطورة. وكشفت مصادر الجريدة أنه في اليوم نفسه أوقفت الشرطة الحدودية الإسبانية بمعبر باب سبتة في الجانب الإسباني، سيارة كانت تقل على متنها مهاجرين إفريقيين مختبئين داخل تجويف مزدوج، فيما أوقف الأمن المغربي في المعبر الحدودي ذاته، سيارتين يقودهما شخصان مقيمان بسبتة، وعلى متنهما كذلك مهاجران غير شرعيين كانا بصدد تهريبهما إلى المدينةالمحتلة.