تمكن 300 مهاجر إفريقي غير نظامي، صباح أمس، من الدخول إلى مدينة مليلية، في عملية اختراق جماعية نفذها أكثر من 500 مهاجر إفريقي غير شرعي، فيما تم صد باقي أفراد المجموعة عن بلوغ هدفهم. وأعلنت سلطات مدينة مليلية حالة استنفار بسبب هذا العدد غير المسبوق الوافد على مدينتهم، ليضافوا إلى530 مهاجرا نجحوا في الوصول إليها شهر يناير الماضي. ووفق مصادر طبية إسبانية، فإن بعض المهاجرين أصيبوا بجروح بسبب السياج الشائك الحاد خلال محاولة تسلقه، وقد تم نقلهم إلى مستشفى المدينة، فيما تم إسعاف آخرين في عين المكان من طرف منظمة الصليب الأحمر. وقالت مصادر من مندوبية مدينة مليلية إن هذه المحاولة تعد الخامسة منذ يوم السادس من شهر نونبر الماضي، مشيرة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركز إيواء اللاجئين لم تعد تستطيع إيواء هذا العدد الكبير من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، علاوة على 300 مهاجر سوري تمكنوا من دخول المدينة عبر نقاط مختلفة. وقبل أسبوعين، حاول أكثر من 1400 مهاجر إفريقي غير نظامي، اختراق معبر باب سبتة، عبر نقاط مختلقة، حيث كانوا على شكل مجموعات، بعضهم حاول التسلل إلى مدينة سبتة عبر السياج الحدودي الشائك، وآخرون عبر معابر ممتهني التهريب المعيشي، فيما حاولت مجموعة أخرى التسلل بحرا. وباءت المحاولة الجماعية، التي حطمت الرقم القياسي في تاريخ الهجرات غير الشرعية، بالفشل، بعدما تصدت لها عناصر القوات العمومية المغربية، وعناصر الشرطة وقوات الحرس المدني الإسباني، حيث عاد المهاجرون الفارون أدراجهم إلى معاقلهم بغابات بليونش، فيما كررت مجموعة من 400 مهاجر من دول جنوب الصحراء محاولتهم، مجددا، على الساعة السابعة صباحا، دون أن يتمكن أحدهم من الوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة.